أفغانستان: إطلاق نار على جنود أميركيين وأستراليا تسحب قواتها

TT

كانبيرا (استراليا) ـ باغرام (أفغانستان): وكالات الأنباء: قررت استراليا سحب قواتها الخاصة من افغانستان في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) نظرا لعدم الحاجة اليها في المرحلة الراهنة من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، بينما اعلنت ناطقة باسم الجيش الاميركي امس ان جنودا اميركيين ردوا على اطلاق نار استهدفهم لدى اقترابهم صباح الاثنين الماضي من مختبر سري لتصنيع المخدرات قرب جلال اباد الواقعة في ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان.

واوضحت الكابتن الين كريمر ان الجنود كانوا يبحثون عن مخبأ للذخيرة عندما تعرضوا لاطلاق نار من بنادق كلاشنيكوف، مشيرة الى ان «الوحدة دخلت عندها الى احد المباني، حيث استهدفها احد القناصة، فردت على اطلاق النار وتمكنت من اصابة القناص برصاصة». وفي كانبيرا باستراليا، لم يربط امس رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد بشكل مباشر بين سحب القوات وتزايد المخاوف بشأن الامن الداخلي الا انه قال ان استراليا يجب ان تظل منفتحة تجاه الحاجة لتعزيز الامن القومي في الداخل.

وقال هاوارد ان مؤهلات القوات الجوية الخاصة التي يبلغ قوامها 150 جنديا تتجاوز ما هو مطلوب في المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية في افغانستان التي بدأت بالفعل عملية اعادة الاعمار وبناء المؤسسات.

واضاف «ان المهمات الموكلة للقوات الخاصة الاسترالية في افغانستان تراجعت بشدة، فيما يعود بدرجة كبيرة لجهود التحالف العسكرية». وذكر هاوارد ان جهود اعادة البناء مهمة للغاية لمستقبل افغانستان «لكنها لا تتطلب نفس مستوى التدخل من جانب قواتنا الخاصة عالية التدريب».

واشار الى انه سيتم سحب مقاتلات وطائرتين لاعادة التزويد بالوقود في الجو بحيث لا تبقى لقوات التحالف في المنطقة سوى فرقاطتين وطائرتي مراقبة.

وجاء نبأ سحب القوات بعد يوم واحد من اصدار كانبيرا اقوى تحذيراتها من تهديدات محتملة منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) من العام الماضي على الولايات المتحدة. وقوات الامن الاسترالية في حالة تأهب بعد ان قالت الحكومة اول من امس انها تلقت «معلومات موثوقا فيها» بشأن تعرض البلاد لتهديد عام على مدى الشهرين القادمين، وانها تعتقد ان لهذا التهديد صلة بتنظيم «القاعدة».

وفي ذات السياق، قالت قوة المساعدة الامنية الدولية في العاصمة الافغانية كابل امس ان طفلين افغانيين لقيا حتفهما واصيب طفل ثالث بجروح خطيرة في انفجارين منفصلين.

وقال الميجر مايك ادواردز المتحدث باسم القوة ان الطفلين قتلا حين عبثا بقذيفة مورتر عثرا عليها في شرق المدينة.

وقال اداوردز في مؤتمر صحافي ان يد طفل ثالث بترت اثر انفجار لغم في حادث منفصل وقع ايضا اول من امس.

وقال جنود قوة المساعدة ان هناك الافا من قطع الذخيرة التي لم تنفجر في العاصمة الافغانية وحولها وتشكل خطرا على الجميع خاصة الاطفال الذين لا يدركون مخاطرها.

وتعد افغانستان واحدة من اكثر دول العالم التي تكثر فيها الالغام بعد 23 عاما من الاحتلال والحرب الاهلية، وتعمل وكالات ازالة الالغام ببطء في ارجاء البلاد.