لحود في رسالة الاستقلال: «باريس ـ 2» يؤكد الثقة بقدرة لبنان على تجاوز المشكلة الاقتصادية

TT

قال الرئيس اللبناني اميل لحود ان الوحدة الوطنية وصحة الخيارات الاستراتيجية المتكاملة مع سورية والمتبنية لخيار المقاومة، تشكل حجر الزاوية في الاستقرار اللبناني، وهي الدعامة الأساسية التي اوقفت الحرب ووفرت الأمن وأزالت الاحتلال الاسرائيلي، وسمحت للدولة، بالوقوف على ارض صلبة، في استرجاع حقوق الوطن في ارضه وسمائه ومياهه، بما فيها حق لبنان في مياه الوزاني وهذه الدعامة هي التي ستعيد باقي الحقوق بما فيها عودة الشعب الفلسطيني ومنع التوطين.

وقال الرئيس لحود في الرسالة التي وجهها مساء امس الى اللبنانيين لمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال، ان الاشراف الاقليمي والدولي الذي ينعم به لبنان، لا يكفي ان لم يكن مكتملاً بالانسجام الداخلي العام، المبني على الوحدة الوطنية، وعلى الابتعاد عن الانقسام الطائفي واعتماد النقد السياسي البناء لا حملات التجريح.

ودعا الى التعاطي مع التهديدات، وفق استراتيجية واضحة وثابتة، تقضي بالتعاون والتلازم مع سورية، واعتبار اسرائيل مصدر الشر والعدوان على المنطقة وعلى لبنان بنوع خاص.

ورأى الرئيس لحود ان الاستقرار الوطني المبني على وحدة الصف، وعلى الخيارات الاستراتيجية الصحيحة، يستلزم ايضا، وقبل كل شيء، تحسين حياة المواطنين. مشيراً الى ان مسؤولية الدولة تبقى اساسية في معالجة المشكلة الاقتصادية، والبحث عن جميع الوسائل لمنع تفاقمها، لذلك كانت الخطوات الحكومية الهادفة الى تقليص العجز والدين العام، ومن بينها انعقاد مؤتمر «باريس ـ 2»، الذي يؤكد على الثقة بلبنان وقدرته على تجاوز هذه المشكلة، كما يؤكد حرص اصدقائنا، وبالأخص فرنسا، على استقرار لبنان وتقدمه.