ألمانيا تنظم مؤتمرا ثانيا حول أفغانستان في بون

TT

اخذت وزارة الخارجية الالمانية على عاتقها مهمة تنظيم مؤتمر ثان حول افغانستان في قلعة بيترسبيرغ (بون) يحضره ممثلون عن الحكومة الافغانية المؤقتة ومنظمة الامم المتحدة والبلدان المجاورة لافغانستان.

وذكرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الالمانية الثلاثاء الماضي ان المؤتمر حول مستقبل افغانستان سينعقد في 2 ديسمبر (كانون الاول) القادم، اي بعد مرور عام على انعقاد المؤتمر الاول، لبحث ما قد تم تحقيقه خلال هذه الفترة. وسيفتتح المؤتمر برعاية وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر تحت شعار «افغانستان في مرحلة البناء ـ السلام والاستقرار».

وحسب معطيات المتحدثة الرسمية، فان من المنتظر ان يشارك رئيس الحكومة الافغانية المؤقتة حميد كرزاي في المؤتمر برفقة عدد من الوزراء. وسيناقش المؤتمرون برنامج عمل تقترحه الخارجية الالمانية ويتضمن، اضافة الى مراجعة انجازات السنة الماضية، قضايا المرحلة القادمة، المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي في عملية اعادة بناء افغانستان ودور قوات حفظ السلام الدولية (ايساف) ومستقبل عملها في كابل.

واعلنت وزارة الخارجية الالمانية عن زيارة يؤديها وزير الخارجية فيشر الى العاصمة الافغانية قبل انعقاد مؤتمر بون الثاني حول افغانستان. وسيجري فيشر، في زيارته التي يتوقع ان تبدأ مطلع الاسبوع القادم، مباحثات مع رئيس الحكومة الافغانية كرزاي تتركز حول تفاصيل عقد المؤتمر. كما ينتظر ان يؤدي الوزير الالماني زيارة تفقدية الى مقر الوحدة الالمانية العاملة ضمن قوة «ايساف» في كابل.

على صعيد ذي صلة ذكرت اذاعة راديو المانيا الحر (دويتشة فيلله) ان وزارة الخارجية الالمانية قيمت الوضع العسكري في افغانستان بأنه «غير هادئ وغير مستقر» وذلك في تقريرها السنوي حول افغانستان. واعتبر التقرير الوضع الامني المضطرب في افغانستان العقبة الرئيسية امام العودة الى الحياة الطبيعية وعملية اعادة البناء وامام عمل المنظمات الانسانية والخيرية.

وتشير حسب مصادر «دويتشة فيلله» الى ان القوات الاميركية العاملة في افغانستان طلبت من الوحدة الالمانية العاملة في «ايساف» المساعدة في تدريب واعداد الجيش الافغاني الجديد. وسبق لوزارة الداخلية الالمانية ان اضطلعت بمهمة تدريب وتجهيز قوات الشرطة الافغانية التي تشكلت بعد مؤتمر بون حول افغانستان.