النمسا: المرشحون للانتخابات البرلمانية «يغازلون» المرأة

TT

فجأة أصبحت المرأة النمساوية هي الحسناء التي يطلب ودها كل السياسيين خضرا أواشتراكيين ديمقراطيين أو عنصريين، والسبب الفوز بصوتها خلال معركة الانتخابات البرلمانية القادمة.

وتؤكد الدراسات أن اقناع السيدات عموما عمل صعب ويزداد صعوبة عند إحساسهن بالمسؤولية، فهن أكثر دقة من الرجال عند اختيار مرشحهن السياسي. والأمر بالنسبة إليهن أكثر من كونه مجرد التزام سياسي أعمى بالتصويت لمرشح الحزب، فهن أقل مشاركة في الاتحادات العمالية التنظيمية وعضوية الأحزاب السياسية عموما، وبالتالي فإن اختيارهن للمرشحين كثيرا ما يكون وفقا لرؤياهن الشخصية، وبالتالي فلا بد من دعاية انتخابية تركز عليهن شخصيا.

والنساء، بالإضافة إلى ذلك، أكثر اهتماما من الرجال بصورة المرشح وهيئته وطريقته في الحديث وجذب الاهتمام. وعلى هذه الوتيرة لعب الحزب الليبرالي الذي فقد كل مقاعده البرلمانية في الانتخابات السابقة ويسعى للعودة هذه المرة فدفع بمرشح جديد يخطو في عالم السياسة للمرة الأولى وهو المذيع راينهارد جزيونك الذي كان يعمل على تقديم البرنامج اليومي «أهلا النمسا»، ثم تفرغ الآن للعمل السياسي. وتؤكد الإحصاءات أن جماهير النساء هن قواه الحقيقية ليس لوسامته ولكن «لحسن إحساسه» بالآخرين كما عبرت السيدات.