أصولي مصري معتقل في كندا يخشى ترحيله إلى مصر

TT

أعرب الاصولي المصري محمود سيد جاب الله المحتجز في السجن الكندي، المتهم انه على علاقة بقيادات تنظيم «الجهاد» المصري، عن تخوفه من قرب ترحيله الى مصر عقب ابلاغه عن اجتماع مرتقب بين وزير الهجرة الكندي والدكتورة سلامة شاكر سفيرة مصر في اوتاوا 25 نوفمبر (تشرين الاول) الجاري للبحث في ضمانات تمنع تعرضه للتعذيب وتقديمه لمحاكمة عادلة بالقاهرة. وقال جاب الله المحتجز في سجن تورنتو منذ 14 شهرا في اتصال هاتفي اجراه مع «الشرق الأوسط» ان هناك كثيرا من الاسلاميين تسلمتهم مصر بعد ان تقدمت بضمانات مماثلة، ولكنهم اختفوا عن الانظار منهم احمد حسن عجيزة زعيم منظمة «طلائع الفتح الاسلامي» الذي تسلمته مصر من السويد بالاضافة الى آخرين. واشار الى احتجازه في الحبس الانفرادي لمدة 10 أشهر بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) العام الماضي. واكد عدم تورطه في اي قضايا للعنف الديني قبل خروجه من مصر عام 1991.

واوضح جاب الله ان طول غيابه وراء القضبان يعود لوجود «ادلة سرية» جاءت من الخارج يحاكم بها لايعلم عنها شيئا، رغم ان المحكمة الفيدرالية الكندية برأته من مزاعم التورط في تهم ارهابية عام 1999، وافرجت عنه من السجن. ومن جهته قال منتصر الزيات محامي الاصوليين في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان مصر تسلمت ثلاثة قياديين من قيادات الاسلاميين عقب تقديم ضمانات اولهم من السويد احمد حسن عجيزة، زعيم «طلائع الفتح الاسلامي» الصادر ضده حكما بالمؤبد في قضية «العائدون من البانيا» عام 1999، ومنهم محمد ابراهيم الذري من قيادات «طلائع الفتح» الذي رحل من السويد مع المتهم الاول في طائرة واحدة الى القاهرة .