قوات الاحتلال تقتحم مسجدا في بلدة طوباس وتواصل عملية «رد فعل متسلسل» ببيت لحم

TT

في مؤشر اخر على تعمدها استهداف دور العبادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حاصرت قوات الاحتلال مسجداً في بلدة طوباس شمال شرقي مدينة نابلس مقبل اقتحامه الليلة قبل الماضية بحثا عن مطلوب في حركة حماس. وقالت مصادر فلسطينية ان جنود الوحدات الاسرائيلية الخاصة انسحبوا فجر امس من محيط مسجد بعدما تأكدوا من عدم وجود المطلوب المزعوم محمد الكيلاني.

وكان عناصر من الوحدات الخاصة تدعمهم وحدات المشاة والمدرعات قد حاصروا البلدة الليلة قبل الماضية وتوجهوا مباشرة للمسجد وفرضوا حوله طوقا محكما وبدأوا عبر مكبرات الصوت مطالبة الكيلاني، 22 سنة، الذي تتهمه بالانتماء لكتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس في البلدة بالاستسلام. وعندما لم يخرج احد من المسجد، اقتحمته قوات الاحتلال، ليتبين لها ان احدا لم يكن بداخل المسجد.

وذكرت مصادر فلسطينية ان الكيلاني هو مؤذن احد المساجد في البلدة ولكنه لا يعمل في المسجد المذكور. وشرعت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات طالت عشرة من سكان البلدة امام المسجد.

وفي منطقة بيت لحم واصلت قوات الاحتلال الحملة العسكرية التي اطلقت عليها اسم «رد فعل متسلسل» في اعقاب العملية الفدائية التي نفذتها «كتائب القسام» يوم الخميس الماضي واسفرت عن مقتل احد عشر اسرائيليا واصابة العشرات. واقتحمت الوحدات الاسرائيلية الخاصة فجر امس مخيم الدهيشة للاجئين. وقام جنود الاحتلال بعمليات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن مطلوبين مزعومين. واكد شهود عيان ان الجنود الذين شاركوا في عمليات المداهمة حرصوا على تحطيم الاثاث ومقتنيات المواطنين.

واقتحمت قوات الاحتلال مساء اول من امس ايضا مخيم «عايدة» وطوقت مسجد المعسكري اثناء صلاة التراويح فيه لعدة ساعات. وبلغ عدد المعتقلين لدى قوات الاحتلال منذ يوم الجمعة الماضي 32 من بينهم حسب الزعم الاسرائيلي عدد من الفدائيين التفجيريين المفترضين.

يذكر ان قوات الاحتلال دمرت اول من امس ستة منازل لمطلوبين مزعومين ولشباب قتلوا في عمليات فدائية. وحثت «لجنة الطوارئ الوطنية والاسلامية» في بيان لها سكان المنطقة للصمود، مشددة على ان العدوان الاسرائيلي الجديد دليل على فشل الاحتلال في القضاء على المقاومة.

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال السيطرة على مراكز الامن والشرطة الفلسطينية في منطقة بيت لحم ومصادرة اسلحة رجال الامن. وضمن هذه الانشطة اقتحمت قوات الاحتلال مقر الشرطة في بلدة «تقوع».

وفي قطاع غزة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس حملة تفتيش للسيارات على طريق صلاح الدين، الذي يصل شمال القطاع بجنوبه، الامر الذي سبب اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة.

وفي رفح جنوب القطاع اصيب شابان فلسطينيان امس بجراح متوسطة بعد ان قام جنود الاحتلال باطلاق النار على الاحياء السكنية المتاخمة للخط الحدودي بشكل عشوائي.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء اول من امس حي البرازيل في رفح ودمرت منزلين لحظة تناول طعام الإفطار. وأفاد شهود عيان أن أربع دبابات ترافقها جرافة، توغّلت لمسافة مائتي متر وسط إطلاق نار كثيفٍ تجاه منازل المواطنين ودمرت منزلي خليل موسى ومحمد العاجز. وادعت الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان عملية الهدم جاءت على خلفية حملتها ضد عمليات التهريب عبر الانفاق.