شكوى للجنة الأولمبية الدولية تتهم عدي بتعذيب الرياضيين

TT

تعتزم منظمة تعنى بحقوق الانسان في العراق مقرها لندن رفع شكوى الى اللجنة الاولمبية الدولية تتهم فيها عدي صدام حسين، نجل الرئيس العراقي، بـ«تعذيب» عدد من الرياضيين العراقيين. وتقول هذه الجماعة ان صنوف التعذيب التي امر بها عدي، الذي يرأس اللجنة الاولمبية العراقية، بحق الرياضيين العراقيين «تضمنت الضرب والمضايقة والصدمات الكهربائية». وتزعم الجماعة انه في احدى المناسبات «امر عدي مجموعة من الرياضيين بالزحف على اسفلت مصبوب حديثا فيما كانوا يضربون».

وقالت منظمة «اندايت»، التي تأسست عام 1997 بهدف محاكمة الرئيس صدام حسين وكبار مساعديه، ان في قبو مقر اللجنة الاولمبية العراقية في بغداد 30 زنزانة يشرف عليها عدي وانها مخصصة للرياضيين وغيرهم ممن لا يرضى عنهم وانه «يستخدم المستودعات الملحقة بالمقر لأغراض التهريب انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة». ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في عددها الصادر امس عن المنظمة قولها في شكواها «لا يعقل ان تبقى لجنة اولمبية تدير سجنا وغرف تعذيب خاصة بها عضوا في الحركة الاولمبية». وتضيف الشكوى ان هذه الانتهاكات تملي تعليق عضوية العراق في اللجنة الاولمبية الدولية.

واستقت «اندايت» معلوماتها من وثائق وتسجيلات فيديو وصور فوتوغرافية وشهادات بما في ذلك شهادة وصفت بأنها «دامغة» قدمها رياضي كردي قال ان عناصر من قوة «فدائيي صدام» اوقفوه بدعوى انه اهان عدي، المشرف على القوة، وانه بعد تعذيبه 20 يوما نقل الى سجن في الصحراء «حيث كان يعذب 18 ساعة يوميا». وتتضمن الادلة شهادة من لطيف يحيى لطيف الصالحي الذي جنده عدي عام 1987 كـ«شبيه» له. ويقول الصالحي انه كان حاضرا عندما استدعي اعضاء المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم، بعد خسارتهم مباراة، الى مقر اللجنة الاولمبية حيث «حلق شعرهم وضربوا بمضارب البيسبول».