إيران: الإصلاحيون يلوحون باستقالات إذا واصل القضاء عرقلة الانفتاح الإصلاحي

TT

هدد قادة الحركة الاصلاحية في ايران امس بالاستقالة من الحكومة في حال استمر المحافظون في عرقلة مسيرة الاصلاحات السياسية والاجتماعية التي يسعى لتحقيقها الرئيس محمد خاتمي.

واعلن زعيم الحزب الاصلاحي الاكبر في ايران، محمد رضا خاتمي ـ وهو الشقيق الأصغر للرئيس خاتمي ونائب رئيس مجلس الشورى ـ انه «لن يتردد لحظة واحدة في مغادرة صفوف المؤسسة اذا فقد كل آماله في ان يحقق المطالب التي صوت الشعب لها».

وقال رضا خاتمي، الذي يرأس حركة المشاركة الاصلاحية، ان مواصلة الجهاز القضائي الايراني التصدي لحرية التعبير ستؤدي الى «فوضى كاملة او دكتاتورية قاتمة في ايران».

واشار خاتمي بصورة خاصة الى حكم الاعدام الصادر عن القضاء الايراني بحق الأستاذ الجامعي هاشم أغاجري، المتهم «باهانة» التعاليم الاسلامية لمساءلته رجال الدين المتشددين، والى توقيف العديد من الاصلاحيين البارزين وقال: «ان التصرفات القضائية غير المنطقية اضرت بصورة ايران واحبطت الآمال المعقودة على الاصلاحات».

وفي مؤتمر صحافي عقده رضا خاتمي في طهران امس، بمشاركة رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، محسن مردمادي، والقيادي الاصلاحي سعيد حجاريان ـ الذي سبق ان تعرض لمحاولة اغتيال واصيب بجروح بالغة عام 2000 ـ دعا الثلاثة الرئيس محمد خاتمي الى التدخل للافراج عن قياديين اصلاحيين سجنا بعد ان اجريا استطلاعا للرأي اظهر تأييدا واسعا لفتح حوار مع الولايات المتحدة اذا اقتضت مصلحة ايران ذلك.

وقال رضا خاتمي ان الاصلاحيين المذكورين، عباس عبدي وبهروز جيرانبايه، سجنا بتهمة «اشاعة الأكاذيب» وانهما محتجزان في حبس انفرادي ولا يسمح لعائلتيهما او محاميهما بمقابلتهما.