تأجل اللقاء الذي كان مقررا أمس بين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وزعماء عشائر مدينة معان التي شهدت قبل اسبوعين احداثا أليمة اسفرت عن مقتل 5 أشخاص من بينهم رجلا أمن، الى اجل غير مسمى. وقال النائب السابق احمد آل خطاب لـ«الشرق الأوسط» انه تم تأجيل اللقاء الى اشعار آخر وربما الى نهاية الاسبوع الحالي، فقد اتصل رئيس التشريفات الملكية بوجهاء معان وابلغهم تأجيل اللقاء الى حين عودة الملك عبد الله من زيارته التي سيقوم بها اليوم الى موسكو.
كما واصل المدعي العام لمحكمة أمن الدولة الاردنية التحقيق مع المعتقلين من ابناء مدينة معان على خلفية الاحداث التي شهدتها وعددهم 134 معتقلا وذلك رغم توجيه خمس تهم اليهم تراوحت ما بين المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية ادت الى موت مواطن، والاشتراك بأعمال الشغب والتجمهر غير المشروع وحيازة الاسلحة وحيازة مفرقعات. وأفرج المدعي العام عن 37 معتقلا لعدم ثبوت اية تهم بحقهم.
من جانبها قالت مصادر غير حكومية ان عدد المعتقلين تجاوز 600 معتقل الا ان هذه الاحصائية لم تؤكدها اية مصادر حكومية او قضائية.
ولا تزال قوات الامن العام في مدينة معان تقوم بأعمال التفتيش عن ابو سياف ورفاقه في المدينة والمناطق المجاورة لها.
وقالت مصادر امنية ان قوات الامن ستواصل البحث عنه حتى اعتقاله وتقديمه للمحاكمة.