يصل جورج باباندريو وزير الخارجية اليوناني اليوم الى العاصمة البريطانية لاجراء مناقشات هامة حول عدد من القضايا منها «القضية القبرصية وقضية الجيش الاوروبي (قوات التدخل السريع) ومفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي».
وسوف يناقش باباندريو مع نظيره البريطاني جاك سترو خطة الأمم المتحدة الاخيرة التي وضعها الأمين العام كوفي أنان لتسوية القضية القبرصية، والتي وافق عليها الجانب القبرصي اليوناني واليونان على ان تكون قاعدة اساسية لبدء المفاوضات، وذلك قبل انعقاد قمة كوبنهاغن المقررة في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وهي القمة التي سوف يتم خلالها الموافقة النهائية لانضمام 10 دول أخرى للمجموعة الاوروبية والتي من بينها قبرص.
وينتقل الوزير اليوناني الى واشنطن حيث سيلتقي مع نظيره الاميركي كولن باول، كما يعقد اجتماعا مع كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي. وذكر بانيوتس بيغليدس الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية اليونانية لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة تأتي في اطار التحضيرات اليونانية لتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي، والمقررة في النصف الاول من العام المقبل، كما سوف يتم مناقشة آخر التطورات بشأن القضية القبرصية وخطة الأمم المتحدة لتسويتها، والضغط على الجانب القبرصي التركي لتقديم اجابة عن خطة أنان، واستكمال بعض المشاورات التي أجريت بين باباندريو وباول في اطار انعقاد قمة حزب شمال الاطلسي في براغ اخيرا.
ومن جانبه اظهر توماس ميلير السفير الاميركي لدى اليونان دعم واشنطن لخطة أنان لحل مشكلة قبرص، وأكد في خطاب وجهه ضمن اطار الاسبوع الثقافي الاوليمبي ان خطة أنان تقدم الحماية القانونية لجميع المصالح الحيوية في قبرص. وأشار الى التطورات الحالية في مشكلة قبرص، والى العلاقات اليونانية ـ التركية بعد حل المشكلة، كما تحدث عن اهمية الالعاب الاولمبية في اثينا، ودور اليونان في منطقة البلقان.