أول سفينة أميركية تزور الصين منذ حادثة التجسس قبل عام

TT

كينغداو (الصين) ـ أ.ف.ب: وصلت السفينة الاميركية «يو اس اس بول فوستر» امس الى كينغداو (شرق) في اول زيارة تقوم بها سفينة اميركية عسكرية الى الصين (عدا هونغ كونغ) منذ الهبوط الاضطراري لطائرة تجسس اميركية في جزيرة هاينان (جنوب) في ابريل (نيسان) عام 2001.

وتأتي هذه الزيارة اثر اتفاق ابرم في اكتوبر (تشرين الاول) في ولاية تكساس بين الرئيسين الاميركي جورج بوش والصيني جيانغ زيمين من اجل استئناف العلاقات الروتينية بين جيشي البلدين، التي علقت اثر الاصطدام بين طائرة تجسس اميركية ومقاتلة صينية فقد طيارها.

وقال جون شاك نيغارد قبطان السفينة الاميركية «نحن سعداء جدا لوجودنا هنا»، مضيفا انه «متحمس لافاق العلاقات بين بلدينا».

واضاف «لدى بلدينا سلاحا بحرية قويان ويستطيعان ان يساهما بقدر كبير في السلام والاستقرار في المنطقة».

وينتظر وصول قائد الاسطول الاميركي في المحيط الهادي الاميرال توماس فارغو في ديسمبر(كانون الاول) المقبل الى بكين حيث سيلتقي القادة الجدد للجيش الصيني الذين عينوا لمناسبة المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي، بحسب ما افاد مسؤولون عسكريون اميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر ايضا ان يزور نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الصين خلال عام 2003. وقال القبطان الصيني غو شوغيان للصحافيين لدى استقباله السفينة «ان الصين والولايات المتحدة دولتان كبيرتان تتحملان مسؤولية كبيرة في دعم السلام والتنمية في العالم».

وتصطدم العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة، وهي عادة صعبة، بمسالة مبيعات الاسلحة الاميركية الى تايوان، الجزيرة التي تطالب الصين بسيادتها وتعلن استعدادها لاستخدام القوة في تحقيق ذلك اذا اقتضى الامر.