منظمة العفو الدولية تنتقد القوات الدولية في البوسنة

TT

اعربت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن، عن قلقها البالغ على حياة بوسني اعتقلته القوات الدولية في 26 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي يدعى صباح الدين فليانين. وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها لقيادة القوات الدولية في البوسنة والهرسك «اننا نطلب منكم اطلاق سراح صباح الدين فليانين فورا، واذا كانت لديكم ادلة دامغة على ما تتهمونه به، فسلموه للقضاء في بلده».

وانتقدت منظمة العفو الدولية منع محامي فليانين من لقاء موكله. كما انتقدت عدم سماح القوات الدولية للمعتقل بالاتصال بعائلته، والسماح لعائلته بزيارته، معتبرة ذلك مخالفا لمبادئ حقوق الانسان الاساسية. وقالت المنظمة في رسالتها انها تنتظر عقد لقاء مع قيادة حلف شمال الاطلسي «الناتو» لضبط بعثاته وقواته العسكرية في الخارج، بما فيها القوات المنتشرة في البوسنة والهرسك، والسماح لمحامي المعتقل بلقاء موكله، وعرضه على القضاء البوسني. وحول الصلاحيات التي منحتها اتفاقية دايتون للقوات الدولية والقاضية بحقها في اعتقال الاشخاص، قالت منظمة العفو الدولية في رسالتها ان ذلك الحق «مقتصر على المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وليس من حق القوات الدولية الاحتفاظ بالمعتقلين لديها او تسفيرهم للجهات غير المتفق عليها سلفا، وهي محكمة جرائم الحرب في لاهاي». كما ارسلت المنظمة نسخة من الرسالة التي بعثت بها للقوات الدولية ولكل من مجلس الرئاسة البوسني، وقائد القوات الدولية في البوسنة الجنرال وليام وارد والمبعوث الدولي بادي اشداون وجاك كلاين رئيس بعثة الامم المتحدة في البوسنة والهرسك. وكانت القوات الدولية قد اعتقلت، وحققت مع عدد من الاشخاص بعد توجيه اتهامات مختلفة لهم، منها تهديد قواتها ووجود علاقات مع اشخاص مشبوهين في دول مختلفة من العالم. لكنها لاول مرة تحتفظ بشخص متهم مدة شهر كامل، ولا يعرف مصيره حتى الان. واعرب المواطنون البوسنيون عن غضبهم من الاعتقالات المستمرة في صفوفهم، بينما مجرم الحرب رادوفان كرادجيتش، لا يزال يتمتع بحرية. وقال مراقبون في سراييفو «ان القوات الدولية تعتمد سياسة الاعتقالات للحصول على معلومات حول اشخاص ومؤسسات معنية، ويبدو ان صباح الدين فليانين لم يتعاون معهم وذلك استمروا في اعتقاله».