السجن والترحيل لأردني حصل على تأشيرة مزورة من قطر وعاش مع اثنين من منفذي هجمات سبتمبر

TT

اعترف رجل اردني كان يعمل بائعا للزهور في بالتيمور الشرقية (ولاية ميريلاند) وعاش فترة قصيرة مع اثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، بانه دخل الولايات المتحدة بتأشيرة مزورة.

وقال رسمي الشناق، 28 سنة، والذي كان يعيش في الآونة الاخيرة مع بعض افراد اسرته في بالتيمور، انه مذنب لانه حصل على تأشيرة مزورة من السفارة الأميركية في قطر. وقد صدر ضده حكم بالسجن يساوي الفترة التي قضاها بالولايات المتحدة وترحيله الى الاردن.

وهذا الحكم الذي صدر اول من امس بعد جلسة قصيرة بدائرة بالتيمور القضائية، وضع نهاية هادئة لقضية صاحبها اهتمام واسع في البداية عندما اعلن ان الشناق كان يسكن مع اثنين من الخاطفين الذين نفذوا اكثر الهجمات دموية في تاريخ الولايات المتحدة. وقال محامي الشناق، ان موكله اقام مع الخاطفين عن طريق الصدفة المحضة وان جريمته الوحيدة كانت رغبته القوية اكثر مما يجب في ان يكون مواطنا اميركيا. واضاف المحامي جيمس ويدا «نسبة للتكهنات الهوجاء التي صاحبت هذه القضية منذ البداية، فان رسمي الشناق واسرته عانوا كثيرا من جراء ذلك».

وذكرت السلطات الفيدرالية ان الشناق يعتبر واحداً من بين 71 شخصا تمكنوا من دخول الولايات المتحدة عن طريق تأشيرات مزورة اشتروها من سفارة الولايات المتحدة بقطر، ضمن ممارسات غير مشروعة ارتبطت ببعض موظفي السفارة الاميركية في الدوحة.

واعترف الشناق بانه دفع 10 آلاف دولار في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 بهدف الحصول على تأشيرة من السفارة بعد محاولات فاشلة قام بها في بلده الاردن. وبعد وصوله الى الولايات المتحدة، سكن لفترة قصيرة مع اثنين من خاطفي 11 سبتمبر، هما هاني حنجور ونواف الحازمي، اللذان كانا على متن الطائرة التي ارتطمت بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وقال المحامي ويدا ان الشناق سكن مع الرجلين بتوصية من عمه الذي كان قد نفذ بعض اعمال الصيانة لصاحب هذه البناية. وانتقل الشناق في بداية العام الماضي، الى بالتيمور ليعيش مع والده وزوجة والده، ويساعد الاسرة في بيع الزهور. ثم عمل لفترة قصيرة بعد ذلك سائقا في محل للبيتزا.

واعتقل الشناق بتهمة استخدام التأشيرة المزورة، في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، وبقي منذ ذلك الحين في الحبس. ومن داخل المحكمة، اعلن مساعد المدعي هارفي ايزينبيرغ، اول من امس، ان الشناق تعاون تعاونا كاملا مع المحققين الحكوميين، وقال ان الحكومة لن تطلب سجنه لفترة اضافية. ووافق المدعون الفيدراليون في فيرجينيا، على عدم مقاضاة الشناق بتهمة الادلاء باقوال كاذبة عندما انكر معرفته باي من الخاطفين، في التحقيقات التي اجراها معه مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) في الشهور الاولى بعد 11 سبتمبر.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»