قالت مصادر داخل محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة في لاهاي بهولندا ان دواء اعطي بطريقة الخطأ للرئيس اليوغوسلافي السباق سلوبودان ميلوشيفيتش هو الذي ادى الى ارتفاع ضغط دمه. وقالت نفس المصادر في تصريحات لصحيفة «هاندلسبلاد» ان استخدام ميلوشيفيتش لادوية خطأ تسببت في ارتفاع ضغط الدم كان وراء تأجيل جلسات محاكمته عدة مرات واجبار هيئة المحكمة الدولية التي تنظر في اتهامات جرائم الحرب التي ارتكبها الى اتخاذ قرار التأجيل اكثر من مرة. لكن متحدثاً باسم المحكمة انكر في تصريح للصحيفة حدوث هذا الخطأ.
وكان الرئيس اليوغوسلافي السابق قد بدأ يعاني في الفترة الاخيرة من ارتفاع ضغط الدم والانفلونزا والارهاق بما ادى الى تأجيل محاكمته خمس مرات منذ ان بدأت في فبراير (شباط) الماضي في لاهاي بهولندا، وهي المحكمة التاريخية التي تشرف عليها الامم المتحدة بشأن جرائم الحرب في البلقان. وقد افادت تقارير من لاهاي بان ميلوشيفيتش كان قد سبق وخضع لاختبارات نفسية لمعرفة سبب اصراره على رفض تعيين فريق من المحامين للدفاع عنه.
وكانت رئيسة الادعاء كارلا دي بونتي قد اعلنت اخيرا رفضها التماسا تقدم به محاميان عينتهما المحكمة للدفاع عن ميلوشيفيتش ويتضمن الالتماس طلبا لاطلاق سراح الرئيس اليوغوسلافي السابق لتدهور حالته الصحية. وقالت ان الرعاية الصحية اللازمة يمكن تقديمها له في مركز اعتقاله.
وحضر ميلوشيفيتش الى لاهاي في يونيو (حزيران) عام 2001 ووضع في سجن شخيفنيجن حيث يخضع لمحاكمة امام محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة التي تنظر في اتهامات جرائم الحرب الموجهة له. ومنذ بدء المحاكمة رفض ميلوشيفيتش تعيين محام للدفاع عنه وكرر اكثر من مرة عدم شرعية المحاكمة ورفض الاتهامات الموجهة اليه.