الصرب يقاطعون الاحتفال باليوم الوطني للبوسنة

TT

أعلن صرب البوسنة انهم سيقاطعون «اليوم الوطني للبوسنة» كعادتهم كل عام، كما أعلنوا انصرافهم الى اعمالهم في حين اعلن ميركو شاروفيتش عضو مجلس الرئاسة البوسني عن عدم حضوره الاحتفال بالمناسبة التي تصادف الخامس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام. وقال شاروفيتش «لن احضر الاحتفال، ولن اكون موجودا في مبنى الرئاسة». وسيقتصر احياء «اليوم الوطني» على مناطق المسلمين والكروات، وان كان من المستبعد ان يحضر اليوم ممثلون عن كروات البوسنة للاحتفال رغم ان عطلة اليوم الوطني ستسري على مناطقهم بحكم القانون الفيدرالي. وسيقتصر احياء الذكرى على حضور القيادات السياسية والحزبية للبوسنيين البوشناق (المسلمين) وممثلي المجموعة الدولية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في البوسنة والهرسك.

من جهته بعث الرئيس الاميركي جورج بوش برسالة تهنئة لمجلس الرئاسة البوسني المكون من سليمان تيهيتش وميركوشاروفيتش ودراغن تشوفيتش بمناسبة «اليوم الوطني». وجاء في رسالة بوش الى البوسنيين «اهنئكم واهنئ الشعب البوسني بمناسبة اليوم الوطني لبلدكم، الذي حقق تقدما كبيرا في مسيرة السلام، ومرت الانتخابات التي جرت لاول مرة تحت اشراف بوسني في هدوء تام». كما ثمن بوش في رسالته تهاون البوسنة مع الولايات المتحدة في مجال محاربة الارهاب قائلا: «ان الولايات المتحدة تثمن تعاون البوسنة معها في الحرب ضد الارهاب، وتأكدوا بأن الولايات المتحدة مهتمة جدا بتحقيق الاستقرار وارساء السلام في البوسنة والهرسك، وادماجها في اوروبا، وحلف شمال الاطلسي».

وكان مجلس الرئاسة البوسني قد تلقى دعوة من الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان لزيارة نيويورك ابان جولته البلقانية الاخيرة التي استهلها بزيارة لسراييفو وشملت كوسوفو وبلغراد وكرواتيا. وتتوقع مصادر في الحكومة البوسنية ان يتم دخول البوسنة في الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2012، وذلك في حالة تسجيل تحسن على الصعيد الاقتصادي والاندماج الداخلي، كتقوية الحكومة المركزية لتشمل وزارات الدفاع والمالية والداخلية والتعليم.