لم تثن الطعنة التي تلقاها عمدة باريس، برتران ديلانويه، من عربي فاجأه بسكين في البطن اثناء تجمع في مبنى البلدية قبل شهرين، عن المضي في سياسة التسامح التي عرف بها. واقام العمدة الاشتراكي امسية رمضانية في القاعات التاريخية لقصر البلدية المطل على نهر السين، حضرها آلاف المسلمين وابناء العقائد الأخرى، اول من امس، احتفالا بالشهر الكريم.
واستقبلت فرقة للايقاعات التونسية المدعوين من باب الدخول، بينما كانت مغنيات من مراكش وراقصات تونسيات يقدمن عروضهن على المنصة في القاعة الرئيسية. وانشد مطرب من النوبة اغنية تحيي الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة، استقبلت بالتهليل والتصفيق.
عمدة باريس، المولود في بنزرت في تونس، رحب بضيوفه بكلمة مؤثرة تعكس مبادئ المحبة والمشاركة وحرص الأمة الفرنسية على احتضان كافة العناصر المكونة لها. واستخدم ديلانويه في كلمته الفاظا عربية، واشاد بتقاليد رمضان وروح الضيافة وحسن الاستقبال «لدينا... اقصد نحن العرب» في اشارة لطيفة الى انتمائه التونسي بالولادة.