الكويت تشدد شروط الالتحاق بوزارتي الداخلية والدفاع بعد إطلاق الرصاص على الأميركيين

التحقيقات مع الشمري تكشف تردده على حلقة دينية

TT

شارفت التحقيقات مع الشرطي الكويتي خالد الشمري المتهم باطلاق النار على جنديين اميركيين على طريق الدائري السابع على الانتهاء بعد ثلاثة ايام من الاسئلة المركزة على الاسباب والدوافع. ورجحت مصادر امنية ان يسلم جهاز امن الدولة الشمري اليوم الى النيابة العامة التي قد تحيله بدورها الى لجنة طبية لفحصه والتأكد من سلامة قواه العقلية.

وتركزت التحقيقات مع الشمري على معرفة ما اذا كان له شركاء في العملية او انه ابلغ احدا بنيته في تنفيذ الهجوم لا سيما بعد ان تبين انه كان من الذين يترددون باستمرار على حضور حلقات دينية في مسجد قريب من منزله في منطقة خيطان. ومن المتوقع ان يفرج اليوم ايضا عن زميل الشمري الذي كان برفقته في السيارة قبل دقائق من العملية لا سيما ان المتهم برأه من اي مسؤولية.

وكان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد قد حث المسؤولين على ضرورة العمل لمعالجة اية ثغرات امنية والتشدد في تطبيق القانون على الجميع، معتبرا ان الوضع لم يعد مقبولا ولا يحتمل المزيد من الحوادث الامنية.

وذكر مصدر حكومي ان النية تتجه الى تشديد شروط قبول العسكريين في وزارتي الدفاع والداخلية وتفعيل مراقبة منتسبي الوزارتين، باعتبار ان معظم الاحداث الامنية الاخيرة التي وقعت قام بها افراد في المؤسسات العسكرية. وتحدث ايضا عن وجود توجه لتشكيل لجنة خاصة لدراسة اوضاع العسكريين واحالة كل من يحمل منهم ملفا طبيا نفسيا الى اعمال ادارية. ونقل عن الشيخ صباح قوله «اننا نمر في مرحلة دقيقة وحرجة لا تحتمل التراخي او التساهل».

الى ذلك، كشف النقاب امس عن تشكيل لجنة امنية برئاسة رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ صباح الخالد تعمل على تحصين الوضع الامني واحتواء اي توجهات متطرفة داخل المجتمع الكويتي وتضم اللجنة ممثلين عن وزارات الاعلام والتربية والاوقاف والداخلية ووزارة الدولة للشؤون الخارجية. وذكرت جريدة «الرأي العام» التي نقلت النبأ ان مجلس الوزراء حدد مهام اللجنة بوضع استراتيجية العمل المستقبلي من منطلقات امنية تساهم في الاستقرار الداخلي والخارجي. واشار المصدر الى ان «اللجنة ستعمل على حفظ الامن من خلال بث الجوانب التوعوية والواقعية وستحاول اعادة النظر في الطرح الاعلامي والتربوي لتعزيز روح الولاء وحب الوطن بعيدا عن التطرف والتعصب». وقال «ان المناهج الدراسية ستخضع ايضا الى تجديد وتطوير لا سيما في المجالات الدينية».