الجنود الإسرائيليون يقتلون طفلا في نابلس ويعتقلون 22 شخصا في الضفة الغربية

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية عمليات البطش من قتل واعتقال وتدمير في ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

ففي مدينة نابلس قتل جنود الاحتلال طفلا فلسطينيا بدم بارد في وسط المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الطفل جهاد الفقيه الذي يبلغ من العمر 10 سنوات قتل جراء إصابته بنيران جنود لواء جولاني في الرأس عند مسجد معزوز المصري، في شارع فيصل خلال عودته من مدرسته.

وبرر ناطق عسكري اسرائيلي الجريمة بالقول ان الطفل خرق نظام حظر التجول الذي كان مفروضا على المدينة. وفي حي القصبة في البلدة القديمة من المدينة، اصيب ثلاثة من موظفي الخدمات الاجتماعية في المدينة بجراح بعد ان اطلق عليهم جنود الاحتلال النار.

وادعى الناطق العسكري الاسرائيلي ان فدائيا فلسطينيا القى قنبلة حارقة على الجنود، فردوا على ذلك فأصيب الثلاثة بجراح. لكن المصادر الفلسطينية نفت بشدة ان يكون قد سبق اطلاق النار أي عمل لرجال المقاومة ضد جنود الاحتلال.

في تطور اخر اعتقلت وحدة اسرائيلية خاصة في المدينة فجر امس فراس الفيضي الذي تتهمه المخابرات الاسرائيلية بعضوية كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وانه مسؤول عن عمليات فدائية نفذها الجهاز ضد الاهداف الاسرائيلية.

وكان مسنا فلسطينيا قد توفي مساء اول من امس بعد ان سقط ارضا في اعقاب مطاردة جنود الاحتلال له بالقرب من حاجز عسكري غرب نابلس. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان احمد محمود اشتيه (70 عاما) كان في طريقه لزيارة ابنته في قرية تل الواقعة غرب المدينة بمناسبة شهر رمضان، علما انه يحاول زيارة ابنته منذ حلول الشهر المبارك قبل حوالي 3 اسابيع.

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات المداهمة والاعتقال في سائر مدن الضفة الغربية التي يفرض عليها جيش الاحتلال نظام منع التجول باستثناء مدينة اريحا. واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي امس ان قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر امس 22 فلسطينيا زعم بانهم من نشطاء الانتفاضة في الضفة الغربية. وقال الناطق ان اربعة من المعتقلين اوقفوا في سانور قرب نابلس. وحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة فان احد المعتقلين هو محمد جابر الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واوقف في قلقيلية اثناء تواجده في دائرة اوقاف المدينة. وقام جنود الاحتلال بمحاصرة المبنى وتحطيم ابوابه قبل ان يعتقلوا جابر وينقلوه الى جهة غير معلومة.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين من نشطاء حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واعتقلت الوحدات الخاصة في مخيم قلنديا جنوب رام الله اربعة نشطاء لحركة «فتح».

وفي مدينة القدس المحتلة قدمت النيابة العسكرية لائحة اتهام ضد حسن احمد عرمانة، الذي تتهمه المخابرات الاسرائيلية بتزعم «خلية سلوان»، التابعة لكتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي تتهمها المخابرات الاسرائيلية بالمسؤولية عن قتل العشرات من الاسرائيليين واصابة المئات.

وورد في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العسكرية ضد عرمانة انه مسؤول عن قتل خمسة وثلاثين اسرائيليا وجرح مائتين وعشرين آخرين.

يذكر ان «خلية سلوان» متهمة بتنفيذ العمليات الفدائية في مقهى «مومنت» و«الجامعة العبرية» ومدينة «ريشون ليتسيون» وغيرها من العمليات التي اهمها كانت محاولة تفجير مجمع الغاز الرئيسي للدولة العبرية في «بي جليلوت».

وفي قطاع غزة أصيب صباح امس شاب فلسطيني بجروح متوسطة إثر إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز المطاحن شمال مدينة خان يونس النار تجاه الفلسطينيين هناك ودمرت احد المنازل في خان يونس بعد اقتحامه. وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر لواء المشاه جفعاتي اعتقلوا خلال عملية التوغل ثلاثة فلسطينيين. الى ذلك أطلق عناصر المقاومة قذيفة هاون باتجاه مستوطنة يهودية في التجمع الاستيطاني «غوش قطيف». وأطلقت مجموعة أخرى قذيفة مضادة للدبابات باتجاه موقع عسكري اسرائيلي قرب مستوطنة نيفيه ديكاليم وأطلقت قذيفة ثانية باتجاه موقع عسكري قرب مستوطنة غاديد شمال غربي خان يونس.