مشروع جديد للوكالة اليهودية لإرسال شباب إسرائيليين للخدمة الوطنية في أميركا

TT

كشف النقاب في إسرائيل، أمس، عن مشروع جديد تديره الوكالة اليهودية العالمية ويتم بموجبه إرسال شبان وفتيات إلى الولايات المتحدة لمدة سنة، يتطوعون خلالها «للخدمة الوطنية» مع اليهود الأميركيين.

وهاجم عدد من السياسيين الإسرائيليين هذا المشروع وقالوا عنه بسخرية «الصهيونية الحديثة طراز 2002». واعتبروه بمثابة رفاهية زائدة وغير تربوية يفسدون بواسطتها المواطنين وهم في مطلع شبابهم.

يذكر أن الوكالة اليهودية كانت قد بادرت إلى مشروع الخدمة الوطنية عموما منذ حوالي عشرين سنة، حيث تشجع الشباب والفتيات من خريجي المدارس الثانوية على التطوع لمدة سنة قبل بدء الخدمة العسكرية، لخدمة مشاريع خيرية لمساعدة العائلات اليهودية الفقيرة في المدن والبلدات البعيدة داخل إسرائيل. ويتم هذا المشروع بالتعاون مع الجيش، الذي يقوم بدوره بالسماح لهؤلاء المتطوعين بتأجيل خدمتهم العسكرية، ويتعامل معهم بشكل مميز عند قدومهم إلى الخدمة. وفي بعض الأحىان يحسب هذا التطوع كما لو أنه جزء من الخدمة العسكرية. أي يتم بتسريح خاص من الجيش قبل سنة من موعد إنهاء الخدمة.

لكن أحدا لم يتوقع أن يتحول هذا التطوع إلى «فسحة سياحية فخمة في الولايات المتحدة». وتبين أن هناك 40 شابا وصبية حاليا في الولايات الأميركية المختلفة وسيغادر عشرون آخرون في الصيف المقبل.

من جهة ثانية كشفت الصحافة الإسرائيلية، أمس، عن أن المئات من الرياضيين اليهود في إسرائيل يتهربون من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية كل سنة وأن معظم هؤلاء يلجأون إلى تحصيل تقارير طبية ذات العلامة السلبية، أي التي يقال فيها إن حاملها لا يصلح للخدمة العسكرية بسبب مرض أو نقص أو إعاقة جسدية ويقبل الجيش هذه التقارير، من دون أن يجري فحصا يدقق في الموضوع. وهكذا نشأ لديه عدد من الرياضيين الأصحاء المسجلين معوقين.