نتنياهو يرفض الاستسلام أمام شارون ويقرر مواصلة المعركة الانتخابية

TT

قبيل 3 أيام على موعد الانتخابات الداخلية في حزب الليكود أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، رفضه لقبول نتائج استطلاعات الرأي المستقلة التي تقول إن منافسه رئيس الوزراء، ارييل شارون، يتفوق عليه في الانتخابات بـ16ـ 18 نقطة. وقرر مضاعفة جهوده في ما تبقى من وقت لإقناع أعضاء الليكود وعددهم 311 ألفا بالتدفق على صناديق الاقتراع والتصويت له.

وقرر نتنياهو، كما قال، أن «يحرث إسرائيل طولا وعرضا للقاء أكبر عدد ممكن من الناخبين».

وأكد أنه مقتنع تماما بأنه سيحقق الانتصار على شارون «فالفارق بيننا ليس كبيرا كما يقال في استطلاعات الرأي. وهناك نسبة كبيرة تعادل ربع عدد المنتسبين لم يقرروا بعد لمن يصوتون. وعلينا الوصول إليهم وإقناعهم بالقدوم إلى صناديق الاقتراع».

ورفض نتنياهو نصائح مساعديه الذين قالوا له إن هجومه السياسي على شارون ليس في صالحه لأن الجمهور اليميني لا يصدق ذلك ويعتبره تحريضا شخصيا. وعاد نتنياهو إلى ترديد هذا الاتهام، أمس أيضا. وقال إن معركتنا الأساسية هي ضد الفلسطينيين وليس ضد بعضنا البعض وعلى أعضاء الليكود أن يعرفوا أنهم في حالة انتخاب شارون يكونون قد بنوا بأيديهم الدولة الفسلطينية.

ومع أن شارون يبدو واثقا من نصره، إلا أن لهجة نتنياهو بدأت تخيفه. وقد اجتمع إلى قادة معسكره، في منتصف ليلة الأحد ـ الاثنين، وحذرهم من الاطمئنان. وقال لهم إن الانتخابات تتم في صناديق الاقتراح وليس في استطلاعات الرأي. لذلك، عليهم أن ينطلقوا إلى الشارع ويدبوا الحماس في صفوف الناس حتى يتدفقوا إلى صناديق الاقتراع فقد تحسم المعركة في اللحظة الأخيرة تماما من المعركة الانتخابية، وقد تنقلب الأمور.

يذكر أن أعضاء الليكود سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع، بعد غد منذ ساعات الصباح وحتى العاشرة ليلا لانتخاب واحد من ثلاثة مرشحين هم: ارييل شارون وبنيامين نتنياهو وموشيه فايفلين.

الأحزاب العربية تنشغل الأحزاب العربية في إسرائيل، هي أيضا هذه الأيام، بانتخاب مرشحيها إلى الكنيست، وبات من المؤكد أنها لن تخوض المعركة موحدة.

فقد انتخبت الحركة الإسلامية رئيس كتلتها البرلمانية، المحامي عبد المالك دهامشة، رئيسا للقائمة مرة أخرى. وانتخبت في المرتبة الثانية سلمان أبو أحمد، نائب رئيس بلدية الناصرة.

وانتخب الحزب الديمقراطي العربي رئيس كتلته المحامي طلب الصانع، رئيسا للقائمة مرة أخرى، يليه الأمين العام، عادل خمايسي، في المكان الثاني.

وسينتخب التجمع الوطني الديمقراطي مرشحيه يوم السبت المقبل، ويتوقع أن يعاد انتخاب النائب عزمي بشارة، رئيسا لقائمته مرة أخرى.

كما ستنتخب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة رئيسها الحالي، محمد بركة، مرة أخرى لرئاسة القائمة في اليوم نفسه يليه النائب الثاني عصام مخول لكن هناك نقاشا حادا في الجبهة حول المرتبة الثالثة، المخصصة لمرشح يهودي حيث هناك مطالبة قوية بأن يخصص هذا المكان لمرشح عربي، باعتبار أن الأصوات القليلة التي تحصل عليها الجبهة من الناخبين اليهود لا تستحق إعطاءها مقعدا مضمونا في الكنيست. بيد أن الحزب الشيوعي، الذي يعتبر صاحب القرار في الجبهة، يصر على إبقاء المكان الثالث لمرشح يهودي.

كما أن هناك نقاشا حول هوية المرشح، فالنائبة ثمار غوجاتسكي تطالب بانتخابها للمرة الرابعة. وهناك معارضة لذلك. ويطرح عدد آخر من المرشحين.