دعا رئيس مجلس الامة الكويتي، جاسم محمد الخرافي، الولايات المتحدة الى تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية، نظرا لأهمية دور السعودية في المنطقة.
واشار الخرافي، في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه امس الى وفد من الكونغرس الاميركي يزور الكويت حاليا، الى قضية المعتقلين في غوانتانامو، وقال انه اوضح للوفد انه «اذا كانت هناك ثمة اتهامات موجهة للمحتجزين، فنرجو ان يُكشف عنها، والا فان حجزهم بهذه الطريقة لا يتناسب مع المبادئ التي تؤمن بها الولايات المتحدة».
يذكر ان القوات الاميركية تحتجز 12 كويتيا، نقلوا الى غوانتانامو من افغانستان وباكستان، حيث تمكنت القوات الاميركية من اعتقال خمسة كويتيين في افغانستان قبل ديسمبر (كانون الاول) الماضي، واعتقلت خمسة آخرين في باكستان ما بين 15 و20 ديسمبر الماضي، واعتقل الاثنان الآخران في 18 فبراير (شباط) الماضي.
واضاف الخرافي ان الوفد الاميركي الذي يزور دول المنطقة يهدف الى الاطلاع على آخر المستجدات والاوضاع العامة، فضلا عن بعض الشؤون الخاصة المرتبطة بالولايات المتحدة «ولقاؤنا يـؤكد الصداقة المشتركة مع الاميركيين الذين صارحناهم في قضايا الشرق الاوسط، وموقفهم من القضية الفلسطينية، وحرصنا على التنسيق مع دول المنطقة وتبادل الآراء للتعرف عن قرب على توجهاتنا». وقال ان الاجتماع تناول الاستعدادات الخاصة المتعلقة بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1441 «وتمنينا جميعا ان ينفذ العراق القرار ليجنب المنطقة والشعب العراقي ويلات الحرب والأضرار التي يمكن ان تنتج عن عدم تطبيق القرارات».
واعرب الخرافي عن امله في ان تحظى قضية نحو 600 اسير كويتي محتجزين في العراق باهتمام الكونغرس الاميركي «لتشمل هذه القضية جميع القرارات التي تصدر عن مجلس الامن». وبيّن للوفد الاميركي دعم وتقدير الكويت لموقف الولايات المتحدة لتحرير بلاده من الاحتلال العراقي قبل 12 عاما «وشرحنا للوفد بأن ما جرى من حوادث اعتداء على بعض افراد الجيش الاميركي لا تمثل الاّ من قام بها فقط، ولا تعكس رأي الشعب الكويتي».
وكانت القوات الاميركية التي قوامها نحو 10 آلاف جندي قد تعرضت خلال الشهرين الاخيرين الى خمسة اعتداءات متفرقة اسفرت عن قتلى واصابات من الجانب الاميركي. وعن الانطباع الاميركي حيال الاجراءات الكويتية المتخذة داخليا، اشار الخرافي الى ان «الاميركيين اشادوا بتجاوب الكويت في التنسيق مع بلادهم، وقدروا اطلاعهم على التحقيقات مع المتهمين في الاحداث الاخيرة».