نقل رسالة من الملك فهد والأمير عبد الله إلى الرئيس مبارك

سعود الفيصل: تقارير الضغوط الأميركية موجودة في وسائل الإعلام فقط ولن أرد على ما قاله رئيس «سي آي إيه» السابق عن السعودية لأنه مسؤول سابق

TT

نفى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل تعرض بلاده لضغوط أميركية في ما يتعلق بالمسألة العراقية، مشيرا الى أن الادارة العراقية تجاوبت مع قرار مجلس الامن. وقال الفيصل للصحافيين ردا على سؤال حول طلب واشنطن من دول عربية التعاون في حرب محتملة ضد العراق «ليست هناك ضغوط اميركية على السعودية في هذا الاطار». واضاف ان تلك الضغوط موجودة فقط لدى وسائل الاعلام التي تقوم بنشر وبث تقارير غير موجودة في الواقع.

ورفض وزير الخارجية السعودي الرد على التقارير التي نسبت الى رئيس الاستخبارات الاميركية السابق (سي.آي.إيه) قوله ان هناك خططا اميركية لتقسيم اراضي المملكة العربية السعودية، وقال «بما انه مسؤول سابق فلا أعتقد انني سأرد عليه».

وقال الامير سعود الفيصل انه نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الامير عبد الله بن عبد العزيز الى الرئيس المصري حسني مبارك.

وأعرب عقب مباحثات اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك واحمد ماهر وزير الخارجية المصري عن أمله في أن يؤدي عمل المفتشين الدوليين الى انهاء المشكلة العراقية.

من ناحيته قال ماهر: «ان زيارة وزير الخارجية السعودي للقاهرة تعطي دفعا للعمل العربي المشترك، وآمال الامة العربية في أن ترى قادتها يعملون معا لتحقيق الآمال التي تعلقها عليهم».

واوضح ان الفيصل جاء الى القاهرة عقب اتصالات بين القيادتين المصرية والسعودية، واشار الى أن الرئيس مبارك حمّل وزير الخارجية السعودي رسالة خطية للأمير عبد الله بن عبد العزيز، في اطار استمرار الاتصالات بين البلدين لتحقيق الاهداف المرجوة. واضاف ان تلك الزيارة واللقاءات السعودية المصرية لا تمثل الا جزءا من الاتصالات والتحركات التي تقوم بها القيادتان السعودية والمصرية نحو مواجهة المواقف التي تتعرض لها الامة العربية حاليا.

وبدوره قال الامير سعود الفيصل إنه بحث مع الرئيس مبارك مجمل الاوضاع الراهنة وكيفية تحسين الاداء العربي. واشار الى اهمية الاتصالات المكثفة التي تجرى بين البلدين على ضوء تطورات الاحداث في المنطقة، والاتصالات بين الدول العربية بصفة عامة، خاصة على مستوى لجان العمل المنبثقة عن القمة العربية التي عقدت في مارس (آذار) الماضي في بيروت.

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في ان يساهم قبول العراق عودة مفتشي أسلحة الدمار الشامل الى أراضيه بتهدئة الوضع في المنطقة، مؤكدا ان العراق قبل بالنصيحة والموقف العربي الذي أكد ضرورة قبول العراق غير المشروط لعودة المفتشين اليه وتطبيق قرارات مجلس الامن لتجنيبه خطر شن عمليات عسكرية جديدة، وهو ما قد حصل على ارض الواقع.

وقال «لا نزال نأمل من العراق تنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة بحرب تحرير دولة الكويت لانهاء المشكلة من أساسها»، لافتا الى ان ذلك يتطابق مع الموقف العربي.