وصل الى موسكو في وقت متأخر من مساء امس الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن في زيارة عمل قصيرة هي الرابعة للعاصمة الروسية يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت المصادر ان الزيارة تتم بناء على طلب عاجل من جانب الاردن الا ان السفير الاردني في موسكو احمد المبيقين كشف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن ان هذه الزيارة كان مقررا القيام بها منذ شهرين وتأجلت بسبب الحادث المأساوي الذي شهدته موسكو (حادث اختطاف الرهائن في احد مسارح العاصمة).
واشار السفير الى ان الملك عبد الله الثاني يحرص على الدوام على تركيز جهوده في اطار ثلاث قضايا: الاولى تتعلق بالشرق الاوسط في اطار الجهود المبذولة من اجل الخروج بالقضية الفلسطينية من الطريق المسدود الذي وصلت اليه بعيد حالة اليأس والاحباط التي تخيم على المنطقة. اما القضية الثانية فتتعلق بالعراق الذي يظل الهاجس الخطير الذي يراود الجميع. ولذا يسعى من اجل المساهمة في تحقيق التسوية السلمية بعيدا عن شبح اللجوء الى العنف. وتبقى القضية الثالثة وهي العلاقات الثنائية في اطار تطوير التعاون في مجال الاستثمارات والتجارة والثقافة وبناء خطوط نقل النفط. اما عن التعاون العسكري فقد نفى السفير الاردني ما يقال حول ان العاهل الاردني سيبحث هذه القضية وان اشارت مصادر اخرى الى انها تظل ضمن دائرة الزيارة.
وكان الملك عبد الله قد بحث هذه القضية خلال زياراته السابقة. واكدت المصادر الرسمية اتفاق الجانبين على امداد الاردن ببعض الاسلحة الخفيفة والمدرعات التي تحتاجها قوات واجهزة الامن ما يبدو اليوم متفقا مع ما شهدته الاردن اخيرا من احداث شغب واضطرابات.
وتعتبر هذه الزيارة هي الرابعة في سلسلة زيارات العاهل الاردني لموسكو اعتبارا من اغسطس (آب) 2001.