طالبت الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود لمساعدة ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة في العالم، خاصة من النساء، وذلك في مناسبة اطلاق النسخة العربية من تقرير «النساء والحرب» الذي أعدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويهدف التقرير الى زيادة معرفة وفهم احتياجات النساء اللواتي أثرت عليهن النزاعات المسلحة والحماية التي يمكن تقديمها لهن من خلال القانون الدولي الإنساني، ويتزامن إطلاق التقرير مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وقالت رانيا العبد الله ان «المنطقة العربية عانت من أحداث كانت المرأة من أبرز ضحاياها»، وابانت ان «النساء في فلسطين والعراق يمثلن الشاهد الأبرز على تلك المعاناة». واشادت الملكة بصمود المرأة العربية وقالت «نحن نشهد معاناة المرأة العربية في بؤر الصراع وتحت الحصار، كما نشهد أيضا صورا مشرفة من الصمود وقهر التحديات».
وقالت العبد الله ان التقرير يأتي في «وقت أحوج ما تكون فيه الإنسانية إلى وقفة مراجعة مع الذات وإحياء للضمير، بعد أن تزايدت آثار الحروب والنزاعات المسلحة مخلفة أعدادا كبيرة من الضحايا»، ودعت إلى بذل المزيد من الجهود الدولية لتوفير المساعدات المناسبة واوضحت «ان تركيز التقرير على النساء تحديدا يأتي إدراكا لمعاناتهن جراء النزاعات المسلحة خاصة في غياب الرجل المعيل»، مشيرة الى ان «هذه المعاناة تنعكس مباشرة على بقية أفراد أسرتها التي تشكل لبنة في مسيرة التنمية»، وقالت ان المرأة «غير المستقرة تقود إلى عائلة غير مستقرة، وهذا يعني ظروفا صحية وتعليمية سيئة وحرمانا من متطلبات الحياة الكريمة الأخرى».
وكانت الملكة رانيا قد افتتحت على هامش إطلاق التقرير معرضا للصور الخاصة باللجنة الدولية والتي تبين نماذج من معاناة النساء جراء الحروب، وسيكون المعرض مفتوحا للجمهور ما بين 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي حتى مطلع الشهر المقبل في مركز الحسين الثقافي في أمانة عمان الكبرى.