مصادر دبلوماسية تتوقع تأجيل القمة العربية في البحرين

TT

ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة ان هناك اتجاهاً قوياً لتأجيل القمة العربية المقرر عقدها في البحرين في مارس (اذار) المقبل. واوضحت بان موضوع التأجيل قد بحث خلال الزيارة التي قام بها عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية للبحرين مؤخراً بقصد بحث ترتيبات عقد القمة العربية مع المسؤولين في مملكة البحرين.

واكدت المصادر ان فكرة تأجيل القمة ليست بحرينية، وان المنامة تعمل كما لو ان القمة العربية ستعقد حسبما هو مقرر. واشارت الى ان التأجيل ان حدث فانه لن يكون لفترة طويلة بل لمدة قد تمتد من شهر الى شهرين. وفسرت التوجه نحو تأجيل القمة العربية بالضبابية التي تلف الوضع الاقليمي سواء على صعيد المسألة العراقية او الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.

واشارت المصادر الى ان بدء المفتشين الدوليين لعملهم في العراق ابعد الى حين شبح الحرب عن المنطقة، الا ان الظروف والمعطيات الدولية التي يعمل في ظلها المفتشون قد تبقي على خطر المواجهة قائماً، اما على صعيد الاوضاع في الاراضي الفلسطينية فان الانتخابات الفلسطينية المنتظرة والانتخابات الاسرائيلية المقرر اجراؤها في نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل، تدفع لانتظار المعطيات السياسية التي تفرزها هذه الانتخابات.

وقالت المصادر الدبلوماسية انه بالرغم مما قد يثيره التأجيل المحتمل للقمة العربية من ايحاءات مضرة بفكرة انتظام اجتماعات القمم العربية، فان هناك من يرى ان انتظام عقد القمة والالتزام بموعدها يجب الا يكون على حساب المحتوى والنتائج التي يمكن ان تتوصل اليها، واضافت انه بالرغم من اهمية انتظام اجتماعات القمة فان ذلك يجب الا يكون هدفاً بحد ذاته، والا فقدت القمة دورها كقوة دافعة ومحفزة للعمل العربي المشترك وتخشى ان يؤدي التمسك بميعاد القمة الى غياب عدد كبير من القادة العرب عنها.

على صعيد اخر لا تزال هناك علامات استفهام كبيرة على مستوى التمثيل في القمة الخليجية المقبلة المقرر عقدها في الدوحة في الشهر المقبل، واعطت الزيارة القصيرة التي قام بها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لابوظبي الليلة قبل الماضية، ايحاء بوجود مساع لتأمين عقد القمة الخليجية المقبلة في موعدها وبحضور قيادي فاعل فيها، ورغم نفي المصادر الاماراتية اعتبار زيارة امير قطر لابوظبي جزءاً من تلك المساعي وتأكيدها على الطابع الاخوي للزيارة، فان هناك مؤشرات قوية على ان القمة الخليجية المقبلة تحتاج الى رافعة لازاحة العقبات التي تواجهها.

واوضحت المصادر انه اذا نجحت القمة الخليجية في تجاوز الصعوبات التي تعترضها فان ذلك سيشكل دفعة لاولئك الذين يطالبون بانعقاد القمة العربية في موعدها، لكن ان غاب عن القمة الخليجية في الدوحة بعض القيادات فان هذا الغياب سيكون له تأثير على امكانيات انعقاد القمة العربية.