البوسنة: حزب اشتراكي جديد بعد خلافات حادة

TT

انشطر «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» الذي يقوده وزير الخارجية البوسني زلادكو لوجومجيا إلى نصفين بعد خلافات حادة، طالب فيها عدد من قيادات الحزب بتنحي «لوجومجيا» عن رئاسة الحزب، بعد الهزيمة التي مني بها في الانتخابات في الخامس من أكتوبر (تشرني الأول) الماضي. إذ حملوه مسؤولية جملة من التصرفات والإجراءات التي تمت بإيحاء منه، كاتهام عدد من القيادات الأمنية السابقة بالإرهاب، واتهام آخرين بتهريب السلاح إلى كوسوفو ومقدونيا، وتسليم المجموعة الجزائرية للولايات المتحدة، وبيع أسلحة لإسرائيل. ومولت الحكومة الفيدرالية التي كان يسيطر عليها «الحزب الاشتراكي» بناء جسر في مناطق الكروات بثلاثة ملايين يورو أطلق عليه اسم الرئيس الكرواتي السابق، فرانيو توجمان، الذي يعده المسلمون شريكا لميلوشيفيتش وكراجيتش في حرب الإبادة التي تعرضوا لها. إلا أن لوجومجيا رفض التنحي عن رئاسة الحزب، واتهم خصومه بالسعي لتحطيمه وأخذ مكانه على رأس الحزب، واصفا إياهم بالخونة، وأنهم مجموعة من «البصاق». وفي مؤتمر الحزب الذي انعقد في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري أعيد انتخاب زلاكو لوجومجيا رئيسا للحزب الاشتراكي، لكن خصومه داخل الحزب، اعتبروا نتيجة الانتخابات جائرة ولا تعبر عن رأي غالبية أعضائه. وأعلنوا عن تشكيل حزب جديد من المنتظر أن يحمل اسم «الحزب الاشتراكي الجديد». ويقود الحزب الجديد كل من سيف الدين توكيتش، رئيس البرلمان المركزي البوسني، وسياد عبديتش، أحد القيادات الكبرى في الاشتراكي القديم، ونياز دوراكوفيتش، مؤسس الحزب ورئيسه السابق. وقيادات عليا سابقة أخرى مثل ايفو كومشيتش وميرو لازوفيتش والمير دجوفلا ومعظم غيرين وغوران تسرنوغوراتس وعبد كيسمان. وتعد هذه القيادات، الأجنحة الإقليمية للحزب، وهو ما يعني انحسارا كبيرا للاشتراكي القديم الذي يطمح لأن يكون ممثلا للغرب في البوسنة. وأعلن قادة الحزب الجديد أنهم خلال 15 يوما سيشكلون خلايا الحزب، ويتقدمون للحصول على ترخيص، وخلال 90 يوما سيشكلون اللجنة المركزية الجديدة.