رئيس تركمانستان يتهم وزيرين سابقين بمحاولة اغتياله

TT

قالت الحكومة التركمانية امس ان رئيس البلاد صابر مراد نيازوف نجا من محاولة لاغتياله باطلاق النار من سلاح آلي على موكبه الرئاسي وسط العاصمة «عشق آباد». وأضافت ان الموكب الرئاسي تعرض الى اطلاق النار صباح امس من شاحنة اعترضت الموكب، اثناء توجهه الى القصر الرئاسي وسط العاصمة.

لكن مصادر رسمية اخرى ذكرت ان محاولة الانقلاب وقعت لدى مغادرة الرئيس لمقر اقامته في بلدة ارتشايل التي تقع على بعد 28 كيلومترا من العاصمة. وقال نيازوف انه لم يصب بسوء، لكن احد حراسه اصيب بجروح جسيمة. وقال مصدر امني ان شاحنة من طراز «كاماز» اعترضت الموكب، واطلق مجهولون الرصاص منها على سيارة الرئيس. واتهم نيازوف الذي يدير البلاد بقبضة حديدية صارمة مسؤولين في المعارضة، هما وزير الخارجية السابق بوريس شيخ مرادوف ووزير الزراعة السابق امام بيردي ايقليموف.

ويذكر ان نيازوف اثار السخرية في صحافة دول الاتحاد السوفياتي السابق عندما اصدر مرسوما رئاسيا بوضع نظام جديد لتقسيم المراحل العمرية لشعبه. كما اعاد تسمية شهر يناير (كانون الثاني) على اسمه. ويعرف نيازوف رسميا باسم تركمانباشي (رئيس كل التركمان)، ونقل عنه الموقع الرسمي للدولة على شبكة الانترنت قوله: سنعود الى جذورنا.. اجدادنا كان لديهم تقسيم اكثر وضوحا وعقلانية لمراحل عمر الانسان.. الطفولة وتستمر حتى عمر 13 عاما، ثم المراهقة حتى 25 عاما فالشباب حتى 37 عاما، والنضج حتى 49 عاما. ثم تتبع هذه المراحل مراحل اخرى هي مرحلة النبوة من 49 حتى 62 عاما ثم مرحلة الالهام من 62 عاما حتى 73 عاما، ثم مرحلة الشيب من 73 عاما حتى 85 عاما، ومرحلة العمر الكبير من 85 عاما حتى 97 عاما.

وبعد ان اطلق اسمه على مدن ومطارات ونيزك امر الرئيس التركماني بتكريم الشهر الاول من العام بلقبه. وطلب من مجلس الشعب التركماني ان يصبح اسم اول شهور العام «تركمانباشي» عوضا عن يناير (كانون الثاني). و«تركمانباشي» يعني رئيس كل التركمان، وهو اللقب الرسمي له.

وتستخدم الجمهورية السوفياتية السابقة حاليا التقويم الدولي وتترجم اسماء الشهور مباشرة من اصولها اللاتينية. واللغة الرسمية هي التركمانية. وستعطى الشهور الاخرى اسماء مثل العلم، والاستقلال و«روخناما»، وهو عنوان كتاب تعاليم روحية شبه ديني كتبه نيازوف نفسه ونشر في العام الماضي.

اما شهر ابريل فسيسمى «الأم» في اشارة واضحة لوالدة نيازوف التي ماتت عندما كان طفلا. وانتشرت تماثيل لها في كل انحاء العاصمة عشق اباد في السنوات الاخيرة وان كانت اقل بكثير من عدد تماثيل ابنها.

ومنح نيازوف رئاسة البلاد مدى الحياة عام 1999، بالرغم من قوله انه «ربما» يتنحى ويجري انتخابات عام .2010 ولكن مجلس الشعب رفض قبل بضعة اشهر في جلسة بثها التلفزيون الذي يحمل صورة ظلية مذهبة لنيازوف في جميع الاوقات، بشدة ذلك، حيث اصر نائب بعد الآخر على انهم يريدونه في السلطة حتى توافيه المنية.