لاهاي: شاهد يدلي بأقوال تدين الجنرال اليوغوسلافي السابق ملاديتش في جرائم حرب

TT

في ظل حماية تامة وعدم الافصاح عن اسمه وعقوبة من يعلن اسم الشاهد ادلى امس سياسي سابق من حزب البوسنة بشهادته امام هيئة محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، وذلك للمرة السادسة، وتضمنت اقوال امس معلومات حول تورط الجنرال اليوغوسلافي السابق رادكو ملاديتش في جرائم حرب وقعت في كرواتيا خلال عام 1991.

واضاف الشاهد في اقوال امام هيئة المحكمة في مدينة لاهاي بهولندا انه عقب انهيار يوغوسلافيا السابقة وانفصال كرواتيا تدخل الجيش الصربي في كراجينا التي كانت تسعى للاستقلال عن زغرب. وقال الشاهد عن نفسه انه لعب دوراً سياسياً، خلال هذه الفترة وتلقى دعماً عسكرياً من ملاديتش الذي كان يتولى وقتها قيادة الجيش في كهين عاصمة صرب كرواتيا. واضاف ان ملاديتش اصبح بعد ذلك قائدا لجيش صرب البوسنة وتحت قيادته قام الجنود بعمليات قتل وتشريد وتجويع للمسلمين في مدينة سراييفو.

المدعي العام الالماني هيلدجراد راتسلاف انهى جلسة الاستماع قبل موعدها المقرر استعدادا للاستماع لاقوال الرئيس اليوغوسلافي السابق ميلوشيفتش. من جهة اخرى، حصلت اللجنة البرلمانية الهولندية المكلفة بالتحقيق حول مدى مسؤولية هولندا في مذبحة سربرينتسا عام 1995 على وثائق جديدة كانت موجودة في ارشيف وزارة الدفاع الهولندي تتعلق بالمذبحة والفترة التي اعقبتها.. وفي الوقت نفسه ارسلت النيابة العامة بتقريرها الى اللجنة حول شريط وثائقي يضم صوراً التقطت عقب وقوع المذبحة كان قد التقطه الرئيس السابق لقسم التصوير والفيديو في القسم الاعلامي بوزارة الدفاع عام 1995 وتضمن التقرير ان التلفيات التي حدثت للشريط الوثائقي لم تكن متعمدة وانا حدث نتيجة خطأ غير مقصود. يذكر ان اللجنة البرلمانية تسعى للكشف عن مدى مسؤولية هولندا في مذبحة سربرينتسا التي وقعت من عام 1995 وراح ضحيتها اكثر من سبعة الاف من مسلمي البوسنة وذلك عقب صدور تقرير رسمي في ابريل الماضي يشير الى تورط قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للامم المتحدة التي كانت مكلفة بحفظ الامن في المدينة وفرارها منها مما ادى الى وقوع المذبحة وهو التقرير الذي اعقبه استقالة حكومة ديم كوك وكذلك استقالة عدد من القيادات العسكرية.