سولانا يدعو دول البلقان إلى محاربة الفساد والجريمة المنظمة

TT

دعا خافيير سولانا المنسق الأوروبي للشؤون الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى محاربة الفساد والجريمة المنظمة في منطقة البلقان، إذا كانت دول المنطقة ترغب فعلا في الاندماج والدخول في المنظمات الأوروبية المختلفة. كما قال خافيير سولانا في رسالة لدول المنطقة حصلت «الشرق الأوسط» على بعض تفاصيلها، إن «منطقة البلقان الآن في وضع أكثر استقرارا، وأهنئ على فوز الديمقراطية فيها التي جعلت قضية الاندماج والتعاون معقولة، وهذه نقلة كبيرة». لكنه حذر مما سماه بـ«خطر الفساد والجريمة». وقال «من الضروري القضاء على منظمات الجريمة، التي تعد أهم قضية مؤثرة على السياسة والاقتصاد في المنطقة، التي لها امتدادات سلبية على كل أوروبا». وتطرق سولانا في رسالته إلى تجارة الرقيق الأبيض والمخدرات. وأضاف «أن عدد النساء اللاتي تم تهريبهن عبر منطقة البلقان أو منها، يقدر بأكثر من 200 ألف امرأة وفتاة، كرقيق أبيض، في سوق الدعارة، و70% من كميات المخدرات التي تدخل الدول الأوروبية تمر عبر البلقان، وجميع الدول في المنطقة بدون استثناء تمارس فيها عمليات تهريب المخدرات والسجائر والرقيق الأبيض والأسلحة، وينتشر فيها الفساد». وقال «إن النتيجة النهائية لكل ذلك أن هذه الدول لا يمكنها التقدم».

وتحدث سولانا في رسالته عن مجرمي الحرب «إضافة إلى ذلك من المهم الحديث عن قائمة مجرمي الحرب الذين لا يزالون مطلقي السراح، ولهم علاقات وثيقة مع منظمات الجريمة المنظمة والتهريب، وهذا عار ومناف للعدالة، وعائق لتقدم المنطقة، ومقلق لأوروبا». واتهم مسؤولين داخل بعض حكومات المنطقة من دون أن يسميهم، بالتعاون مع الجريمة المنظمة، ومجرمي الحرب الأمر الذي عده تهديدا حقيقيا لأوروبا.