قائد محاولة انقلاب سابق يفوز برئاسة الإكوادور عبر الصناديق

TT

فاز عسكري يساري امس في الاكوادور برئاسة البلاد امام منافسه اليميني خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد اول من امس بعد تعهده بمحاربة الفساد. واعلن الرئيس الاكوادوري الحالي غوستاف نوبوا (مستقل) تفوق الكولونيل اليساري لوتشيو غوتيريز اول من امس على منافسه اليميني الفارو نوبوا برئاسة الاكوادور.

وقال الرئيس الاكوادوري عبر التلفزيون المحلي «وانني انتظر الرئيس الجديد غوتيريز في القصر الرئاسي عند الساعة التاسعة من اليوم اذا سمح جدوله الزمني بذلك». واضاف «اقدم كل الدعم للرئيس غوتيريز واصدرت التعليمات الى وزرائي كي يؤمنوا عملية انتقال السلطة مع فريقه». ومن جهته، اعلن الكولونيل غوتيريز، الذي سجن في الماضي بسبب دوره في محاولة انقلاب، انه فاز في جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة، بعد ان اوضح فرز كل الاصوات تقريبا تحقيقه فوزا واضحا.

وقال غوتيريز (45 عاما) للتلفزيون المحلي وهو يرتدي زيه التقليدي المصمم على الطراز العسكري وجلست بجواره زوجته واحدى ابنتيه «سأكون رئيسا».

واوضحت لجنة الانتخابات ان غوتيريز حصل على 4.54 في المائة من الاصوات بعد فرز الاصوات في 95 في المائة من مراكز الاقتراع متقدما على منافسه المليادير الفارو نوبوا صاحب مزارع الموز واغنى اغنياء الاكوادور الذي حصل على 6.45 في المائة.

وكسب غوتيريز، اصوات الناخبين الفقراء والمنحدرين من اصل هندي بعد تعهده بمجانية الرعاية الصحية والاسكان الرخيص وشن حملة على الفساد.

وشارك غوتيريز عام 2000 في انتفاضة اطاحت الرئيس الديمقراطي المسيحي جميل معوض في 20 يناير (كانون الثاني) عام 2000. وشكل لفترة وجيزة جزءا من مجلس عسكري حاكم قبل ان يسجن ستة اشهر بعد ان نصب الجيش جوستافو نوبوا نائب الرئيس رئيسا لحكومة انتقالية والقيام بتنظيم الانتخابات. وقال غوتيريز «الان تبدأ تحدياتنا الحقيقية». ودعا الرئيس المنتخب الجديد الاكوادوريين الى الوحدة الوطنية، قائلا «لانه فقط عندما يكون شعب ما موحدا بامكانه ان يحقق تقدما».