92 دولة تصادق على مدونة ضد انتشار الصواريخ البالستية بينها ليبيا وإسرائيل وسورية وكوريا الشمالية ترفض التوقيع

TT

لاهاي ـ أ.ف.ب: صادقت 92 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وليبيا امس في لاهاي على مدونة سلوك ضد انتشار الصواريخ البالستية، في وقت يتزايد فيه عدد هذه الصواريخ وتزداد قدرتها على التدمير.

وقال وزير الخارجية الهولندي ياب دو هوب شيفر للصحافة «ولدت اليوم اداة جديدة للحد من انتشار الصواريخ، هي مدونة السلوك الدولية ضد انتشار الصواريخ البالستية». واوضح الوزير ان هذه اول اداة شاملة للحد من انتشار الصواريخ، تعنى تحديدا بالصواريخ المجهزة لحمل اسلحة دمار شامل. وتهدف مدونة السلوك التي صادقت عليها دول الاتحاد الاوروبي الـ15 الى تحقيق شفافية اكبر في مجال تطوير الصواريخ البالستية واختبارها.

وتتعهد الدول الموقعة رفع تقارير سنوية حول برامجها الخاصة بهذه الصواريخ. كما تتعهد الابلاغ مسبقا عن اي تجارب تعتزم القيام بها والاجابة عن اي اسئلة تطرحها دول موقعة اخرى. وقال دو هوب شيفر «انها خطوة اولى مهمة... 92 دولة، هذا رقم ضخم». غير انه اقر بامتناع دول كبرى عن المصادقة على مدونة السلوك، ولا سيما الصين والهند وباكستان والعراق وايران.

واوضح الوزير ان مدونة السلوك لا تنص على عقوبات في حق الدول التي ترتكب مخالفات، مشيرا الى ان هذا لا يشكل بالضرورة نقطة ضعف. وقال «انني اؤيد ان تمارس الدول الموقعة ضغوطا على بعضها البعض، واعتقد ان ذلك سيشكل في نهاية المطاف وسيلة تحرك اكثر فعالية» من العقوبات. وقال مصدر دبلوماسي ردا على اسئلة وكالة الصحافة الفرنسية «انها اداة ضعيفة، لكنها افضل ما كان يمكن الحصول عليه في الوقت الحاضر. انها بداية».

ومن الدول الرئيسية التي لم تصادق على مدونة السلوك اسرائيل وكوريا الشمالية وسورية. وقال دو هوب شيفر «لا شك انهم يفكرون في الوقت الحاضر ان الشفافية لن تعود عليهم بمكاسب». والصواريخ البالستية قادرة على عبور آلاف الكيلومترات وعلى حمل رؤوس نووية او كيماوية. وقد اصبحت سلاحا رادعا قويا يستخدمه عدد متزايد من الدول ولا سيما في الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية. وقال الوزير الهولندي ان «الانتشار الجغرافي السريع للصواريخ البالستية وتزايد مداها باطراد وارتباطها بأسلحة الدمار الشامل، كل هذا يهدد الاستقرار الاقليمي، وبصورة عامة السلام والامن في العالم». ومن المقرر ان يستمر المؤتمر حتى اليوم الثلاثاء.