طريقة يابانية لزرع رؤوس جرذان رضيعة على أجساد أخرى بالغة تثير جدلا علميا

TT

عبر علماء بريطانيون عن استهجانهم لطريقة جراحية طورها علماء يابانيون نجحوا في قطع رؤوس جرذان صغيرة من الرضع من اصلها، ثم زرعوها على اجساد جرذان بالغة، بهدف التعرف على سبل علاج حالات توقف ضخ الدم نحو ادمغة الاطفال من البشر. وقال العلماء اليابانيون ان وضع ادمغة الجرذان الصغيرة في ظروف مبردة وايقاف ضخ الدم نحوها، ادى الى نموها بشكل اعتيادي لفترة ثلاثة اسابيع، كما ادى الى تحريك الفم والرأس، كما لو كانت الجرذان تحاول تناول الحليب.

وقال باحثون في كلية جيتشي الطبية في توتشيجي في اليابان، ان الرؤوس التي زرعت تعتبر «نموذجا ممتازا» لدراسة وظائف الدماغ للاطفال الصغار من البشر الذين يتعرضون لنوبات من حالات توقف ضخ الدم للدماغ لفترات طويلة، وهي الحالات التي تعرف باسم «الاسكيمية» ischemia وهو فقر دم موضعي ينشأ عن عقبات تعيق وصول الدم. ونقلت مجلة «نيوساينتست العلمية» البريطانية عن نابافوما كاواي الذي شارك في البحث ان العلماء ارادوا التحقق من تأثير خفض الحرارة على عمل الدماغ اثناء عملية الزرع. لكن باحثين من جامعة «امبريال كوليدج» البريطانية درسوا حالات تضرر الدماغ لدى المواليد الجدد، استهجنوا هذه الطريقة وصرحوا بأنه توجد بالفعل نماذج حيوانية جيدة لدراسة هذه الحالات المرضية. وقال دينيس ازوباري ان تلك النماذج تشير الى دور التبريد في العلاج، واضاف انه ليس متأكدا من مزايا هذه الطريقة الشديدة التعقيد، اضافة الى احتمال نفور الجمهور منها.