خاتمي يدعو العراق للامتثال للقرارات الدولية ويتهم واشنطن بالبحث عن «ذرائع» لمهاجمته

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: اتهم الرئيس الايراني محمد خاتمي امس الولايات المتحدة بالسعي الى ايجاد «ذرائع» لمهاجمة العراق ودعا بغداد الى الالتزام بالقرارات الدولية «لتفادي كارثة».

واعلن الرئيس الايراني امام الصحافيين في طهران انه يمكن للعلاقات مع الولايات المتحدة المقطوعة منذ 1980 ان تشهد تحسنا يوما. لكنه اعرب عن شكوكه في ان يحصل ذلك في وقت وشيك «مع حكومة (اميركية) يتولى الجناح المتطرف رئاستها» وطالب بتغيير السياسة الاميركية.

وقال للصحافيين في ختام اجتماع لمجلس الوزراء «آمل في ان لا يحصل هجوم على العراق لكن يبدو ان الولايات المتحدة تبحث عن ذرائع لشن هجوم» على هذا البلد. وأضاف ان «الوضع لا يسمح بشن هجوم بهذه السهولة. وآمل ان يمتثل العراق لقرارات مجلس الامن لتجنب مثل هذه الكارثة» وردا على سؤال حول علاقات ايران مع الولايات المتحدة قال «لم نقل يوما اننا لن نقيم علاقات معها (الولايات المتحدة)».

واضاف ان «سياسة الانفراج التي نعتمدها تعني الجميع». وقال «منذ نصف قرن كنا ضحايا الولايات المتحدة وتعرضنا للمهانة واغتصبت حقوقنا». وأوضح ان «الحل هو ان تغير الجهة التي اضطهدتنا سياستها وموقفها». ولكنه اعتبر أن الولايات المتحدة تنتهج للأسف «سياسة خطيرة في العالم اجمع ولسنا متفائلين بشأن المستقبل» مع حكومة «يرأسها التيار المتطرف».

وردا على سؤال حول احتمال رفع طهران شكوى الى محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن خلافاتها مع الولايات المتحدة مثل المساعدة الاميركية الى العراقيين خلال الحرب بين العراق وايران قال خاتمي ان ايران «لم تتخذ قرارا بعد» بهذا الصدد. واضاف «لدينا كم من الحقوق المهدورة ولا اعتقد ان محكمة لاهاي ستعيد الينا كامل حقوقنا». واكد ان «محكمة التاريخ هي التي ستحكم بشأن خلافاتنا». وعلى الصعيد الداخلي، انتقد الرئيس خاتمي محاكمة القضاء الايراني للمسؤولين عن مؤسسات استطلاع الرأي، مؤكدا ان اسلوب التعامل مع هذا الملف غير صائب. واضاف: «انني لست قاضيا ولكني اعتقد ان طريقة التعامل مع هذا الملف ونشرها عبر المطبوعات واسلوب التصدي لهذه القضايا ليس صحيحا».

وكان ممثل الادعاء العام الايراني قد اتهم المسؤولين الثلاثة عن مؤسسة «اينده» الايرانية التي نظمت استطلاعات الرأي بـ«الارتباط بجهات اميركية واسرائيلية». وقال الادعاء ان من هذه الجهات التي ارتبطت بها مؤسسة «غالوب» التي قال انها تابعة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية، واقامة علاقات سرية مع عناصر المخابرات الاجنبية ونقل معلومات عن ايران الى خارج البلاد والارتباط بمسؤول الأمن في السفارة البريطانية فى طهران وجمع المعلومات لحسابه. يذكر ان المؤسسة الايرانية نشرت استطلاعا للرأي في سبتمبر(ايلول) الماضي يبين ان اكثر من 70 في المائة من الايرانيين يؤيدون تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إذا اقتضت ذلك مصلحة ايران.