اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «ان مصلحة البلد تقتضي ان نتحرك في اطار خطة اقتصادية تبعد شبح الانهيار من حيث تبعد شبح المديونية والارتجال السياسي والاقتصادي».
وجاء في خطبة العيد التي وزع نصها امس المكتب الاعلامي للشيخ فضل الله: «نريد للبنانيين ان يكونوا وحدة متماسكة في مواجهة تهديدات العدو واطماعه، ووحدة ضد الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي وما الى ذلك. لأنه لا يكفي ان يحصل التفاهم او التوافق بين هذا المسؤول وذاك في هذه المرحلة او تلك، بل لا بد من ان يلتقي الجميع على ما فيه مصلحة البلد».
ولفت فضل الله، في خطبة العيد، الى «ان الادارة الاميركية اطلقت يد ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي مجدداً في الحرب الدموية التي يشنها ضد الفلسطينيين، فلا مشكلة عند هذه الادارة بأن يتوسع العنف اليهودي والارهاب الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، شرط ان يظل متناسباً ومتناسقاً مع التخطيط الاميركي لغزو العراق والسيطرة على نفطه. ولذلك، نلاحظ ان ثمة مرحلة جديدة من مراحل الحرب على الفلسطينيين قد بدأت، سواء على مستوى تهويد المزيد من المناطق او على مستوى الاستهداف الوحشي للمدنيين من العمال او الاطفال بالقصف العشوائي، او حتى بالاغارة بالطائرات الحربية والمروحية».
وتطرق فضل الله الى موضوع العراق قائلاً: «اننا نلاحظ ان الادارة الاميركية قد فتحت ـ مع دخول المفتشين الى العراق ـ اكثر من ملف عسكري وأمني وسياسي لاعطاء المزيد من الحرارة لمشروع الحرب على العراق، فقد صعدت من وتيرة غاراتها التي تستهدف مواقع مدنية او مواقع شركات النفط ـ كما في الغارة الاخيرة على البصرة ـ لنقول للجميع انها تتطلع للسيطرة على نفط العراق في الوقت الذي لا تخرج الشعب العراقي بكل فئاته وطوائفه من دائرة استهدافاتها».