عثر على مواطن عراقي معارض لنظام بلاده مقتولاً في مدينة صور، في جنوب لبنان. ورُجِّح ان تكون اسباب سياسية وراء تصفيته. وافادت مصادر امنية لبنانية ان العراقي وليد ابراهيم المياحي، 35 عاماً، وجد مقتولاً داخل شقة يسكنها في «مجمع الصدر الاسلامي» وذلك نتيجة تعرضه للضرب بآلات حادة. واضافت ان القتيل الذي يقيم في لبنان منذ فترة معروف بمعارضته للنظام العراقي.
وافاد المسؤول عن المجمع محمد البصيري ان ثلاثة عراقيين كانوا يترددون على المجمع ويحضرون المناسبات الدينية والمحاضرات تواروا عن الانظار بعد مقتل المياحي.
يذكر ان عدداً من العراقيين المعارضين للنظام العراقي يقيمون في مدينة صور حيث يشرفون على ادارة بعض المجمعات والمدارس الدينية. يذكر ان مجمع الصدر اسسه قبل خمس سنوات في صور انصار عالم الدين الشيعي العراقي اية الله محمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999 في العراق. ويرتاد هذا المجمع علماء دين شيعة عراقيون يعارضون نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
وتشير الارقام التي وزعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 1998 في بيروت ان قرابة الفي عراقي حصلوا على وضع اللاجئ السياسي في لبنان.
وقد قطع لبنان علاقاته الدبلوماسية مع العراق عام 1994بعد اغتيال معارض عراقي في بيروت. واعاد العلاقات الدبلوماسية مع بغداد العام الماضي فيما تضاعفت المبادلات التجارية بين البلدين.