المطارنة الموارنة: ما يدور حول مجلس الوزراء يدل على أن النظام الديمقراطي بلبنان في طريق الزوال

TT

اعرب مجلس المطارنة الموارنة في لبنان عن قلقه حيال الجدل القائم حول المؤسسات الرسمية و«دورها المعطل» مشيراً الى ان ما يتعلق بمجلس الوزراء من هذا الجدل «يدل على ان النظام الديمقراطي (اللبناني) هو في طريق الزوال». ولاحظ ان «الجدل حول الهاتف الخليوي (الجوال) ووقوف بعض المسؤولين الى جانب الشركتين (المستثمرتين) ولو على حساب الخزينة والمال العام، يرسم نقاط استفهام عدة يجب تبديدها».

وهنأ مجلس المطارنة، في بيان اصدره عقب اجتماعه الشهري امس برئاسة البطريرك نصر الله صفير، ابناء الطوائف الاسلامية بعيد الفطر المبارك. ورأى ان مؤتمر «باريس ـ 2» دل على ان لبنان لا يزال ينعم ببعض الاهتمام. وجاء في بيان المطارنة: «توقف المجتمعون عند الوضع القائم في البلد وما تتناوله الصحف والنوادي من مواضيع تتعلق بالمؤسسات الرسمية ودورها المعطل، وبخاصة مؤسسة مجلس الوزراء، بشهادة بعض منهم. وهذا مقلق، لانه يدل على ان النظام الديمقراطي الذي كنا نفاخر بالتمرس به، ولو ناقصا، هو في طريق الزوال». واضاف المطارنة في بيانهم: «ان ما يقال عن مؤسسة مجلس الوزراء يصح، للاسف، على غيرها من المؤسسات، وبخاصة مؤسسة العدل والقضاء. وقد شهد عليها شاهد من اهلها ومن اعلاهم فيها مقاماً. وقد سبق لها ان اصدرت احكاماً لم تراع معها مصير نحو خمسمائة عائلة يتضور افرادها اليوم جوعاً ولجأ بعضهم الى مد اليد للاستعطاء».

واعتبر مجلس المطارنة «ان مؤتمر باريس ـ 2 الذي جمع عدداً غير يسير من كبار المسؤولين الرسميين في بعض الدول دل على ان لبنان لا يزال، على الرغم مما اصابه من نكسات، ينعم ببعض الاحترام والاهتمام. وهذا ما مكن الحكومة من خفض الفوائد على الودائع، مما سيساعد على اطلاق عجلة المشاريع التي يقوم بها القطاع الخاص. ولكن القروض التي نالتها والتي تسعى وراءها الآن، ما من احد يعلم كيف السبيل الى التخفيف من حجم هذه الديون، ان لم تتجه الى وقف الهدر واصلاح الادارة والتخلص من الذين يتقاضون رواتب ولا يأتون عملاً، لانهم محسوبون على هذا او ذاك من رجال الحكم».

وخلص المطارنة في بيانهم الى «ان حلول عيد الفطر السعيد مناسبة ننتهزها بطيبة خاطر لنتقدم من اخواننا ابناء الطوائف الاسلامية باصدق التهاني، سائلين الله الذي نؤمن به جميعاً ان يجنب منطقتنا شبح الحرب وان يجمع صفوفنا وقلوبنا على الخير والمحبة. وان اقتراب عيد الميلاد... مناسبة مؤاتية للمؤمنين ليوطدوا ايمانهم بالله واتكالهم عليه وثقتهم بعنايته الابوية وتمتين اواصر التعاون والمحبة في ما بينهم».