تركمانستان تتهم معارضي نيازوف في روسيا بتدبير محاولة اغتياله

TT

طالبت النيابة العامة التركمانية امس من روسيا تسليمها المتهمين بارتكاب محاولة اغتيال الرئيس التركماني صابر مراد نيازوف في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. واشارت الى ان معظم تمويل عملية الاغتيال تم في موسكو.

واعلنت النائبة العامة قربان بيبي عطاجانوفا ان ثلاثة شيشان شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس نيازوف وهم روسلان سادولايف واميربك بيشويف ومحمد بك نورلايف، الذين وصلوا الى عشق اباد من باكو في اواخر مايو (ايار) الماضي.

واكدت عطا جانوفا ان بوريس شيخ مرادوف رئيس وزراء تركمانيا السابق الموجود في روسيا «قد دبر هذه الجريمة البشعة في مطلع العام، بهدف الاستيلاء على السلطة في البلاد بقوة السلاح وتغيير النظام الدستوري القادم فيها». وحسب قولها فان شيخ مرادوف قام مع خاناموف نورمحمد السفير التركماني السابق في تركيا وخودير بدي اورازوف محافظ البنك المركزي السابق وصابر مراد اقليموف وزير الزراعة السابق «بتمويل نشاط الزمرة الاجرامية».

واعلنت قربان بيبي عطاجانوفا ان المرتزقة كانوا يتلقون 500 دولار شهريا، ووعدوهم بمبلغ 25 الف دولار في حالة نجاح محاولة الاغتيال، واذا ما اصيب احدهم بأذى في اثناء تنفيذ العملية فسيدفع الى عائلته مبلغ 50 ألف دولار». وحسب قولها فان المتآمرين اشتروا السلاح في روسيا وقاموا بتهريبه الى تركمانستان في شاحنات الترانزيت.

وذكرت عطاجانوفا في حديث بثه التلفزيون التركماني امس ان ستة اتراك وأرمنيا وتركمانيين وأحد المولدافيين بجواز سفر اميركي وثلاثة شيشانيين شاركوا في محاولة الاغتيال. وقد تم تقديمهم جميعا الى القضاء بتهمة المشاركة في عصابة اجرامية وحيازة السلاح ومحاولة اغتيال رئيس دولة والتواطؤ لقلب نظام الحكم فيها.

ولم تصدر عن الدوائر الرسمية الروسية اية تعليقات حول محاولة الاغتيال. لكن المراقبين السياسيين في موسكو يشيرون الى ان تفاصيل محاولة الاغتيال التي اوردتها النيابة العامة التركمانية تبدو «غير منطقية»، ولربما ان الحادث دبرته السلطات نفسها لاستغلاله في مطاردة رجال المعارضة الذين يحتجون على الحكم الفردي في تركمانستان.