روسيا تستغرب لرفض الدنمارك تسليم زكاييف وأنباء عن مقتل جنرال روسي في غروزني

TT

أعرب احمد قادروف رئيس الادارة الرشيشانية عن استغرابه لرفض سلطات الدنمارك تسليم احمد زكاييف المبعوث الخاص للرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف. وقال قادروف للصحافيين في غروزني امس انه لا يفهم موقف السلطات الدنماركية «لأن تورط زكاييف في النشاط الارهابي لا يحتاج الى ادلة». وبرأيه فان العبارة التي تفوه بها زكاييف اثناء اختطاف الرهائن في المركز المسرحي بموسكو «كافية» لاثبات جرمه. واضاف قادروف «انه لم يشفق على الناس الأبرياء فقط، بل بالعكس، هلل وفرح وحتى هدد بما هو أسوأ». وتخالج رئيس الادارة الشيشانية القناعة بأن المواطن الروسي (زكاييف) الذي يجوب العالم ويعرب جهاراً «عن تأييده لمن يمارس الارهاب» يجب ان يمثل امام القضاء الروسي.

ومن جهته، اتهم احمد زكاييف، حكومة كوبنهاغن بأنها «احتجزته رهينة سياسية» في «اطار فضيحة بين روسيا والدنمارك».

وكانت السلطات الدنماركية قد افرجت عن المبعوث الشيشاني بعد توقيفه على ذمة التحقيق استمر 34 يوما بطلب من موسكو التي طلبت من كوبنهاغن تسليمه بسبب قيامه «بنشاطات ارهابية». وقال زكاييف ان «الحكومة الدنماركية اتخذت قرارا سياسيا بتوقيفي في 30 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي واحتجزتني كرهينة سياسية في فضيحة بين روسيا والدنمارك». ووصف موقف السلطات الروسية بأنه «مبالغ فيه الى ابعد الحدود».

واضاف ان «السلطات الروسية استفزت الشرطة الدنماركية بارسال طلب توقيفي وربطي بالارهاب»، معبرا عن «تفهمه لقرار الشرطة الدنماركية باعتقاله». واوضح انه لا يشعر بالغضب حيال السلطات الدنماركية. وقال ان الدنمارك «مجتمع قانون. وحسب القواعد يجب ان تقوم الشرطة بتوقيفي لأن تسلم طلب تسليم يتطلب رداً».

واكد زكاييف ان الحكومة الدنماركية «حاولت ايضا تخفيف الضغط الروسي باعتقالي»، مضيفا «لكن خلافا للدنمارك، فان عدم وجود ادلة ضدي ليس امرا حاسما بالنسبة لروسيا». وأردف ان «النقطة الاساسية من وجهة نظر الروس هي انني شيشاني وأحد القادة السياسيين».

وستقدم النيابة العامة الروسية احتجاجا الى سلطات الدنمارك بسبب الافراج عن زكاييف وعدم تقديمه الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وقال روبرت عادلخانيان رئيس الدائرة الحقوقية في النيابة العامة الروسية في مؤتمر صحافي امس ان الاحتجاج سيقدم حالما يتم تسلم التبليغ الرسمي من كوبنهاغن بشأن رفض البلاد تسليم احمد زكاييف. وحسب قوله فإن النيابة العامة تواصل جمع الأدلة الثبوتية على تورط زكاييف في الارهاب «وستطالب به روسيا أينما يحل».

من جانب آخر، لم تؤكد الدوائر العسكرية ووكالات الانباء الروسية نبأ مصرع جنرال وعدة عسكريين روس في غروزني امس. وكانت وكالة «القوقاز» قد اوردت هذا النبأ على الانترنت.

وذكر موقع القوفاز الناقل لاخبار المجاهدين الشيشان ان المجاهدين تمكنوا في العاصمة غروزني امس من وضع كمين ناجح لجنرال روسي مع حرسه الخاص اثناء تفقده لبعض الوحدات الروسية في العاصمة.

واستطاع المجاهدون مراقبته، حتى جاءت الفرصة المناسبة، اذ اطلقوا على سيارته قذيفتي «آر بي جي» فقتلوا الجنرال الروسي وأربعة من حرسه الخاص.

وقبل يومين نجا القائد العام للقوات الجوية الروسية في موسكو من محاولة اغتيال بتفجير سيارة على الطريق التي يسلكها الى مكان عمله.