مسؤولون أميركيون: واشنطن لا تريد خيانة مصادرها بالكشف عن معلوماتها بشأن السلاح العراقي المحظور

TT

ذكر مسؤولون في ادارة بوش ان الاميركيين لا يريدون خيانة مصادرهم عبر كشف المعلومات المتوافرة لديهم عن وجود برامج عراقية لاسلحة دمار شامل. وقد اكدت واشنطن مرارا ان في حوزتها ادلة دامغة عن وجود تلك البرامج. وقال هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم «من الواضح انه عندما يتطرق المسؤولون (الاميركيون) الى وجود ادلة، فانهم يتحدثون عن مصادر معلومات حصرية قد تختفي بلا شك اذا ما عرف الخصم انها تتعامل معنا. لذلك لا نستطيع ان نكون اكثر تحديدا».

واضاف هؤلاء المسؤولون الاميركيون ان بعض المصادر المستخدمة «بالغ الحساسية، مثل اشخاص على الارض» وان البعض الاخر «يمكن الحصول عليه بسهولة». واوضحوا ان تقنيات التصوير عبر الاقمار الصناعية تتيح ايضا جمع معلومات لكنها «تصور فقط الاشياء المنظورة». وقال هؤلاء المسؤولون «قبل 40 عاما، كنا قادرين على التقاط صور للصواريخ السوفياتية في كوبا، لكن الان، فان دولا كالعراق اصبحت بارعة جدا في اخفاء هذا النوع من المعلومات». واكد هؤلاء المسؤولون انها ليست المرة الاولى التي يتعين فيها على بغداد اعداد تقرير عن اسلحتها وان التقرير كان دائما غير مكتمل.

واشاروا الى ان «احد الامثلة، هو ان العراق نفى طوال اربع سنوات وجود برنامج للاسلحة البيولوجية لديه لكن عندما فر صهر صدام حسين، حسين كامل، كشف صدام حسين ان لديه هذا البرنامج».

الى ذلك، قال كبير المفتشين هانز بليكس «نحن لا نؤكد انه (العراق) لا يزال يملك اسلحة دمار شامل». واضاف «ان الاميركيين والبريطانيين يؤكدون ذلك. ولديهم شعور بانهم يملكون معلومات سرية تثبت ذلك. غير اننا لن نحصل على مثل هذه الوثائق، ولدينا فقط مجرد اسئلة». واعربت الولايات المتحدة التي تحشد قواتها في الخليج مجددا عن شكوكها بشأن قدرة المفتشين على الاجابة على هذه الاسئلة. وقال مسؤول اميركي رفض كشف هويته «هناك مائة مفتش في بلد بحجم كاليفورنيا. كيف يمكنكم مطالبتهم بان يكونوا قادرين على معرفة ان سلاحا للدمار الشامل موجود في هذا المكان او ذاك في وقت ما؟».