رئيس اللجنة الخارجية البرلمانية في إيران يدعو إلى النظر في المصالح المشتركة بين طهران وواشنطن

TT

طهران ـ أ.ف.ب: دعا مسؤول اصلاحي كبير مقرب من الرئيس الايراني محمد خاتمي الى النظر «على الاقل» في احتمال وجود «مصالح مشتركة» بين ايران والولايات المتحدة تحسبا لهجوم اميركي ضد العراق وذلك في مقابلة نشرتها امس وكالة الانباء الطلابية الايرانية «اسنا».

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى محسن ميردامادي في المقابلة مع الوكالة الطلابية ان «مستقبل العراق، ودور مختلف المجموعات السياسية واتفاقات الجزائر عام 1975 (التي رسمت الحدود مع العراق) والوضع في الخليج ومستقبل النفط كلها مسائل يمكن ان نرى على الاقل ما اذا كانت لدينا مصالح مشتركة حولها مع الولايات المتحدة». واضاف ان هجوما اميركيا ضد العراق «مؤكد» مشيرا الى ان «تعزيز الانتشار العسكري الاميركي في المنطقة يشكل اشارة واضحة».

وتابع انه على مسؤولي الدبلوماسية الايرانية ان يقوموا بنشاط اكبر «للدفاع عن مصالح ايران القومية» مشيرا الى احتمال حصول هجوم اميركي على ايران بعد العراق وايضا العواقب المحتملة على السوق النفطية.

وقال انه بعد تغيير النظام في العراق فانه بوسع الولايات المتحدة ايضا ان تزيد انتاج النفط العراقي «للضغط على ايران». واوضح ان «النظام الذي سينصب في بغداد مهم جدا بالنسبة الينا، لانه منذ نصف قرن كنا على الدوام مهددين من قبل العراق. واذا لم نتصرف بشكل صائب فان هذه التهديدات قد تستمر».

واستغرب الرغبة الاميركية في الظهور على انها «قوة غير محدودة قادرة على السيطرة على النظام العالمي». وقال انه في الشرق الاوسط تريد الولايات المتحدة تسوية مشاكل اسرائيل بعد شن هجوم على العراق وان «كل دولة تطرح مشكلة بالنسبة لاسرائيل هي هدف محتمل لكن ليس بالضرورة عسكريا».

واوضح انه خلال الازمة الافغانية، كان لايران والولايات المتحدة مصلحة مشتركة في الاطاحة بنظام طالبان. واضاف انه كان يمكن لايران ان تتصرف بشكل مختلف لكي لا «تصنف بين دول محور الشر وللدفاع بشكل افضل عن مصالحها» بدون اعطاء توضيحات اضافية.

وكانت طهران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن منذ 1980، ويثير الجدل حول استئناف الحوار مع واشنطن غضب المحافظين باستمرار.