يخطط خبراء معهد الابحاث العلمية والتكنولوجية في بانكوك لتحويل تايلاند الى مركز عالمي لمكافحة الشيخوخة، وذلك بالاستفادة من الخزين الهائل للاعشاب الطبية، اضافة الى توظيف تقنيات لانتاج عقاقير من مواد حيوية تستخلص من الحيوانات لاغراض علاجية، طورها باحثون روس. ويقول العلماء التايلانديون ان هذه العقاقير ستفيد في علاج مرض الزهايمر، مرض العته الدماغي، اضافة الى علاج العمى الناتج عن مرض السكري.
ونقلت صحيفة «بانكوك بوست» التايلاندية عن بيراساك فاراسوندهروسوث رئيس المعهد، ان الثروة الغنية من الاعشاب التي تمتلكها البلاد يمكن تطويرها لانتاج عقاقير وأدوية متنوعة، بينما يمكن توظيف عمليات استخلاص مواد من صغار الحيوانات كالخنازير، لعلاج امراض بشرية. وكانت فكرة التعاون التايلاندي الروسي قد طرحت اثناء زيارة رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا الى روسيا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، بعد ان ابدى اهتماما شديدا بالتقنيات الحيوية الروسية.
ويعالج باحثو معهد التنظيم الحيوي وعلم الشيخوخة الروسي في سان بطرسبورغ، المرضى على مدى عشرين عاما بالمواد التي تستخلص من الحيوانات. وقال سابوت سومريتفانيتشا مدير مستشفى يان هي التايلاندي الذي زار المعهد اخيرا، ان العقاقير الروسية تنتج من البيبتيد (وهي مادة تحتوي على أحماض أمينية) التي تستخلص من خلايا الحيوانات الصغيرة. ويمكن تطوير المواد المستخلصة من مخ الحيوانات كي تعالج امراض المخ البشري، بينما توفر المواد المستخلصة من عيون الحيوانات فرصة علاج امراض العين البشرية. وقال بيراساك ان باحثي المعهد سيختبرون سمية هذه العقاقير على فئران التجارب، قبل ان يباشروا العمل بدراسات سريرية على متطوعين تايلانديين وذلك في غضون عام واحد. وستنطلق مباحثات التايلانديين مع الروس لانشاء مجموعة مختلطة، وسوف تدعى الشركات الصيدلية الخاصة لإنتاج هذه العقاقير تجاريا. وأضاف بيراساك «ان سارت الامور على ما يرام فإن النتائج ستظهر خلال خمسة اعوام».