أسرة ضابط المخابرات الفلسطيني القتيل في غزة تعلن أمام لجنة من «التشريعي» والنيابة العامة أن القاتل من «فتح»

TT

اعلنت حركة حماس مجددا عدم علاقتها بقتل احد افراد جهاز المخابرات الفلسطينية وابنه عشية عيد الفطر المبارك في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، بعد ان اتهمتها اطراف في حركة فتح بالمسؤولية عن مقتلهما.

وقال عبد العزيز الرنتيسي لـ «الشرق الأوسط»: «ان الحقيقة بانت ساطعة بعد ان اعلنت اسرة الشهيدين امام لجنة من المجلس التشريعي والنيابة العامة معرفتها بالقاتل الذي اطلق الرصاص، وقالت انه من حركة «فتح» ولكن الرنتيسي رفض الافصاح عن اسم المتهم».

وكانت عناصر مسلحة قالت حماس انها من حركة فتح، قد قتلت عصام ابو غبن ومعه ابنه الصغير علام، عندما تدخل لفك مشكلة بين عناصر من حماس كانت تكتب شعارات تهنئة بالعيد وعناصر مسلحة من حركة فتح حسب قول عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حماس في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط». وقال الرنتيسي: ان عناصر فتح المعروفة اسماؤها للجميع اطلقت النار فاصأبت غبن وابنه في مقتل، كما اطلقت النار على منزلي ومنازل 3 مسؤولين اخرين من الحركة وهم اسماعيل ابو شنب وسعيد صيام واحمد بحر وأضرموا النار في مكتب صحافي مقرب من «حماس». غير ان زكريا الآغا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الذي ترأس وفد «فتح» الى جلسات الحوار مع «حماس» في القاهرة المقرر ان تبدأ في غضون أيام، قال ان المتهمين بالقتل هم من حركة «حماس»، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقالت حماس في بيان جديد لها امس «لقد قالت حماس وصدقت وهو أن لا شأن لها بمقتل الشهيدين عصام غبن وولده علام، وكانت على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيظهر الحقيقة فاعتصمت بالصبر وضبط النفس أمام حملة التضليل والإشاعات المغرضة، وكظمت غيظها أمام مظاهر الاستفزاز التي وصلت الى حد اطلاق النار على بيوت قيادات حركة حماس وبيوت أبنائها المجاهدين والاعتداء على ممتلكات بعض المواطنين مثل حرق مكتب الجيل للصحافة والاعلام، وتسيير المظاهرات المضللة تتهم الأبرياء بأقذع التهم وتبرئ المجرمين».

واضافت «وها هي الحقيقة تظهر ناصعة أوضح من فلق الصبح ومن غرة النهار، ولقد كنا بفضل الله عز وجل حريصين كل الحرص على أن تحل كل خلافاتنا عبر الحوار الهادئ والمسؤول للوصول الى الحقيقة وتطويق كل قضايا سوء الفهم وحصرها حتى لا تتفاقم انطلاقا من استراتيجيتنا الثابتة بتجنيب شعبنا كل الصراعات الداخلية ليبقى الشعب صلبا وموحدا في مواجهة العدو الصهيوني المجرم. وقد أثبتت هذه السياسة صحتها كما أثبتت حماس مصداقيتها».

وتابعت القول «إن حماس التي استنكرت عملية القتل الغادرة منذ البداية وطالبت بكشف الحقيقة لتؤكد وقوفها بجانب عائلة «غبن ـ نوفل» في مصابها الجلل ونؤكد أننا سنظل الأوفياء لأبناء شعبنا، والمحافظين على دمائهم وأعراضهم وأموالهم».

واختتمت بيانها بتحية أبناء «حماس» وجماهيرها. وقالت «نحييكم على التزامكم الرائع بتعاليم دينكم وتحليكم بالصبر والشجاعة في مواجهة الظروف الصعبة والانضباط الكامل والحفاظ على أبناء شعبكم ووحدة صفهم. ونقول لكم بحق «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب» ونطالبكم بمزيد من الالتزام والحفاظ على ضبط النفس فأنتم ضمير هذا الشعب الحي ورمز جهاده. وفقكم الله وسدد خطاكم على طريق دعوته ودينه المستقيم».