كتائب القسام تدعو لاختطاف جنود إسرائيليين وقوات الاحتلال تواصل توغلاتها في غزة والضفة

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة فقامت بعمليات اعتقال واقتحام وتجريف للاراضي.

وأطلقت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس صاروخا من طراز «قسام 2» على تجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال إحباط محاولة اقتحام للمستوطنة. واثار الصاروخ حالة من الهلع والرعب الشديدين بين أوساط المستوطنين حيث أصيب عدد منهم بالصدمة وحالات خوف هستيري. وصدرت حسب إذاعة جيش الاسرائيلي أوامر صارمة لسكان تجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة، بالمبيت في الملاجئ تحسباً لسقوط صواريخ أخرى. وعثر جيش الاحتلال على عبوة ناسفة قرب غوش قطيف زنتها حوالي 50 كيلوغراما وقام خبراء المتفجرات بتفكيكها.

وقال مصدر عسكري اسرائيلي كبير ان قوة من الجيش أحبطت محاولة تسلل لداخل مجمع مستوطنات غوش قطيف وتحديداً لمستوطنة جنيه طال. واضاف المصدر ان الجيش لاحظ ثلاثة مسلحين يقتربون من سياج المستوطنة فدار اشتباك قصير بينهم اضطر المهاجمون إلى الانسحاب باتجاه خان يونس بعد أن حضرت تعزيزات ضخمة وطائرات هليكوبتر من طراز أباتشي.

في غضون ذلك دعت كتائب القسام الى خطف جنود اسرائيليين لتبادلهم بالمعتقلين الفلسطينيين. وجاء في البيان الذي بثته الكتائب على موقعها الالكتروني «تعتبر عمليات اختطاف الجنود الصهاينة من اجل المساومة عليهم لتحقيق اهداف وطنية سمة بارزة تميزت بها كتائب القسام عن باقي فصائل المقاومة منذ انطلاقة الانتفاضة الاولى في عام 1988». واعتبر البيان ان ما يفتح من جديد «ملف الاختطاف هو ذاك النداء العاجل الذي خرج من سجن عسقلان قبل عدة اسابيع عبر بيان رسمي من اسرى التنظيمات كافة يناشد كل الاجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية ان تفعل ما في وسعها من اجل العمل على اطلاق سراحهم عبر عمليات اختطاف او احتجاز رهائن او ما شابه من اجل اجراء عمليات تبادل تفك اسرهم، فهم لم يروا ان الحلول السلمية قد تفرج عنهم يوما».

الى ذلك توغلت قوات الاحتلال ظهر امس في خربة الجربة جنوب جنين وقالت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» ان ست آليات عسكرية، توغلت في الخربة المذكورة وداهم جنود الاحتلال العديد من منازلها. واشارت إلى أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً على مفترق طرق يربط بين بلدات وقرى مثلية وقباطية وصانور وشنت حملة تفتيش للمواطنين وسياراتهم، واجبر جنود الاحتلال العديد من المواطنين على خلع ملابسهم، كما اجبروا السيارات على العودة.

وتوغلت قوات الاحتلال في مناطق شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع. وتمركزت سبع آليات عسكرية، شرق المخيم الذي شهد يوم الجمعة الماضي مجزرة رهيبة راح ضحيتها 10 فلسطينيين، بينما تمركزت خمس آليات أخرى شرق المغازي، في الوقت الذي توغلت فيه قوة راجلة في المنطقة.

وقصفت قوات الاحتلال المخيم الغربي في خان يونس بقذائف الدبابات، وذكرت مديرية الأمن العام في القطاع حسب «وفا» ان قوات الاحتلال أطلقت قذيفتين تجاه المخيم، سقطت الأولى على بعد 100 متر من محطة عبد الهادي للوقود.

وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر امس مساحات من الأراضي الزراعية في دير البلح وسط القطاع. وذكرت «وفا» ان قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة البركة جنوب غربي دير البلح، تساندها العديد من الدبابات والآليات العسكرية، جرفت مساحات من الأراضي الزراعية تعود للمواطن خالد العر.

وفي بيت لحم وصل عدد المعتقلين منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الى نحو 150 مواطنا بقي منهم نحو 60 مواطنا موزعين بين معتقلي تكتل مستوطنات عتصيون جنوب بيت لحم وعوفر قرب رام الله. وأصدرت قوات الاحتلال قرارات اعتقال إداري بحق عدد منهم، هم عبد الرحمن الأحمر، ونضال خلاوي، وخليل أبو عكر، وصفية المصري، والشيخ عبد المجيد عطا، وجلال أبو لبن. من جانب آخر أبدت عائلة المعتقلة فاطمة عيسى عايش، 21 عاما، في قرية ارطاس قلقا بالغا على مصير ابنتهم التي اعتقلت قبل أيام ولا يعرفون عنها أي شيء.