نفت الجزائر، حصول أي اجتماع أو اتفاق بينها وبين إسرائيل في مجال حماية المطارات والطيران المدني، وشددت على أنها لا تزال تعتقد أن الأولوية يجب أن تمنح لإيجاد حل للقضية الفلسطينية ورفع الظلم المسلط على الشعب الفلسطيني.
وقال مصدر مأذون في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إنه ينفي «نفيا قاطعا» ما جاء على لسان ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية في تل أبيب من أن المدير العام للوزارة الإسرائيلية اجتمع يوم الجمعة الماضية، على هامش اجتماعات مؤتمر التعاون والامن الاوروبي في مدينة بورتو البرتغالية، مع مسؤول في الخارجية الجزائرية واتفقا مع نظرائهم في تونس والأردن ومصر على تنسيق النشاطات الأمنية بين هذه البلدان لحماية المطارات وحركة الملاحة الجوية المدنية.
وأضاف المسؤول انه «لا يوجد لدينا منصب نائب وزير الشؤون الخارجية»، فضلا عن أن وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم لم يصل إلى بورتو إلا مساء الجمعة، و«لم يشارك أي مسؤول جزائري في أي اجتماع من هذا النوع مع إسرائيل، وأبدا لم تكن للجزائرعلاقات مع إسرائيل».
واعتبر المصدر المسؤول أن ما ورد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لا يعدو قائلا ان يكون «مناورة الهدف منها مغالطة الرأي العام».
وختم المسؤول الجزائري أن الجزائر شاركت في اجتماع بورتو كعضو مراقب وأن عبد العزيز بلخادم وزير الشؤون الخارجية شدد في تدخله أمام الحاضرين على ما تعرفه الساحة الفلسطينية من تطورات خطيرة وما يجري في العراق، وهي في الواقع «مواقف مبدئية للجزائر».