إسرائيل تحمل سورية ولبنان مسؤولية تفجير لغم حدودي أصاب جنديين بجراح

TT

أصيب امس جنديان اسرائىليان بانفجار موجهة عن بعد بسيارة عسكرية كانا في عداد ركابها على طريق محاذية للحدود اللبنانية داخل الاراضي المحتلة. وسمع المواطنون اللبنانيون دوي الانفجار الذي وقع صباحاً قبالة بوابة رامية ـ مروحين في القطاع الغربي من الجنوب. وأفاد ناطق عسكري اسرائيلي ان اللغم الارضي انفجر على طريق مستوطنة زرعيت بالقرب من الحدود مع لبنان. واضاف ان جروح أحد الجنديين بالغة والآخر متوسطة. ونقل الاثنان بطائرة هليكوبتر الى المستشفى. وسجل في جنوب لبنان تحليق كثيف لطائرات هليكوبتر إسرائيلية عقب وقوع الانفجار. وكانت اصداء انفجارات قوية قد سمعت الليلة ما قبل الماضية في منطقة مزارع شبعا المحتلة من دون ان تعرف الاسباب. وقد وضعت القوات الاسرائيلية في حال تأهب. وسيرت دوريات بمحاذاة سياج الاسلاك الشائكة الفاصل بين الاراضي المحتلة ولبنان. وهذا اول هجوم على القوات الاسرائيلية على امتداد الحدود مع لبنان منذ اغسطس (آب) الماضي حين قتل جندي اسرائيلي في هجوم شنه مقاتلون من «حزب الله» على موقع عسكري. وذكرت نشرة صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الانترنت امس أن العبوة فجرت قرب عدد من المركبات الاسرائيلية التي سارت بمحاذاة الجدار الامني «دون أن تلحظ وجودها دوريات الجيش خلال جولاتها الاستطلاعية» الليلة السابقة.

وفيما حرصت الصحيفة على التذكير بأن موقعا تابعا لـ«حزب الله» يقع على بعد كيلومتر تقريبا من مكان وقوع الانفجار، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، بني غانتس: «نريد الافتراض بأن لا شيء يحدث في المنطقة الحدودية مع لبنان دون تدخل من حزب الله ودون معرفة سورية ولبنان». وأضاف: «ليس هناك من شك بانه حادث خطير للغاية يظهر ان لبنان لا يلبي عن ادراك التزاماته بالسهر على هدوء الحدود ويورط سورية التي تقف وراء مثل هذه الاعمال».

وفي بيروت تبنى متحدث مجهول قال انه من «مجموعة الشهيد رمزي نهرا» مسؤولية الهجوم.

وقال المتحدث في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، مشيرا الى انه يتحدث باسم مجموعة غير معروفة حتى الآن، «نحن نتحمل مسؤولية الانفجار الذي ادى الى اصابة جنديين اسرائيليين هذا الصباح على الحدود». واضاف «سيتم الثأر لدم الشهيد رمزي نهرا وستدفع اسرائيل الثمن غاليا».

وكان مواطنان لبنانيان، احدهما رمزي نهرا، 45عاما، قد قتلا في انفجار عبوة لدى مرور سيارتهما قرب الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية الجمعة الماضي. وقيل انهما تعاملا في مراحل مختلفة مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والسورية و«حزب الله».

وكان عدد من نواب ومسؤولي «حزب الله» قد حضروا مراسم تشييع نهرا التي جرت أول من امس في بلدة ابل السقي في جنوب لبنان. وبحسب الاهالي، فان نهرا المتحدر من بلدة ابل السقي القريبة من الحدود اللبنانية الاسرائيلية قدم معلومات عن لبنانيين تعاونوا مع اسرائيل الى «حزب الله» وأن عددا منهم اعتقلته السلطات اللبنانية في ما بعد.

ويقال ايضا ان احد اشقاء رمزي نهرا شارك ايضا في عملية تجنيد «حزب الله» للضابط الاسرائيلي من الاقلية البدوية، عمر الهيب، الذي اتهم في 26 اكتوبر(تشرين الاول) في اسرائيل بالتجسس لصالح «حزب الله»، حسب ما افادت مصادر امنية اسرائيلية.