اعلنت حكومة جزر القمر امس عن إحباط محاولة انقلاب عسكري جديدة، قالت ان مرتزقة اجانب كانوا يعتزمون القيام بها للإطاحة بنظام حكم العقيد عثمان غزالي الرئيس الاتحادي لجمهورية جزر القمر العضو بالجامعة العربية، والمطلة على جنوب المحيط الهندي.
وقالت مصادر مقربة من الحكومة: «ان صحافيا إيطاليا عضوا في إحدى المنظمات غير الحكومية، كان يتولى التخطيط لهذه المحاولة قبل اعتقاله على أيدي أجهزة المخابرات الإيطالية». واشارت الى أنه يعمل مراسلا لشبكة راي التلفزيونية الإيطالية.
ويذكر ان العقيد غزالي الذي تربطه علاقات وثيقة مع الحكومة الفرنسية هدد في خطاب بثته الإذاعة الحكومية بمناسبة عيد الفطر «بسحق ومواجهة أي محاولة للخروج على الشرعية أو زعزعة الاستقرار والأمن» في بلاده. وقال غزالي إن حكومته عازمة على المضي قدما في برنامجها الإصلاحي للنهوض بالاقتصاد الوطني، ومعالجة المشكلات الاجتماعية والسياسية للشعب القمري.
وتعد هذه هي احدث محاولة من نوعها للقيام بانقلاب عسكري في جزر القمر التي اشتهرت على مدى تاريخها المعاصر بكثرة الانقلابات العسكرية التي شهدتها والتي بلغت 25 محاولة انقلابية منذ استقلالها عن فرنسا عام .1977 وبينما امتنعت السلطات القمرية عن الكشف علنا عن المزيد من الملابسات المحيطة بهذه العملية، وما إذا كانت قد اعتقلت أيا من المشاركين فيها، فان وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية (أنسا) أفادت أمس عبر موقعها على شبكة الانترنت أن الشرطة الإيطالية اعتقلت شخصين لم تحدد جنسيتهما لتورطهما في هذه المحاولة.
واضافت أن سلطات التحقيق في مدينة فيرونا الإيطالية تواصل تحقيقاتها مع 15 آخرين بتهمة محاولة تجنيد عدد من المرتزقة والعسكريين الإيطاليين السابقين، للقيام بهذه المحاولة لحساب مسؤول فرنسي قالت انه كان يسعى إلى استعادة علاقاته الاقتصادية التي تضررت مع حكومة جزر القمر.