صربيا: تساقط الثلوج يعيق عملية التصويت على الرئيس الجديد

TT

توجه الناخبون الصرب امس الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لجمهوريتهم، خلفا للرئيس الصربي الحالي ميلان ميلاطونوفيتش الذي تنتهي فترة ولايته في الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك للمرة الثالثة على التوالي خلال مائة يوم.

ويحق لستة ملايين ونصف المليون ناخب من اصل عشرة ملايين نسمة المشاركة في الانتخابات التي يخوض غمارها ثلاثة مرشحين، هم الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا، وفويسلاف شيشيلي رئيس الحزب الراديكالي الصربي، وبوريسلاف بيليفيتش رئيس حزب الصرب المتحد الذي كان يرأسه اراكان، الذي قتل قبل سنتين في بلغراد في ظروف غامضة.

وشهدت الانتخابات التي جرت امس غياب ميروسلاف لابوس نائب رئيس الوزراء الصربي، الذي ترشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على المرتبة الثانية في الدورة الاولى، التي جرت في سبتمبر (ايلول) الماضي. وأعلن لابوس بعد ظهور نتائج الدورة الثانية في منتصف اكتوبر (تشرين الاول) الماضي عدم ترشحه للانتخابات التي جرت امس، بسبب خلافات داخل حزبه، ولكن مصادر اخرى اشارت الى يأسه ويأس حزبه من الفوز.

ودعا كل من الرئيس كوشتونيتسا وبوريسلاف بيليفيتش وفويسلاف شيشيلي الناخبين للادلاء بأصواتهم هذه المرة، كما دعا رئيس الوزراء الصربي زوران دجنجيتش بدوره الناخبين للادلاء بأصواتهم، لكنه اوضح انه لا يؤيد فويسلاف كوشتونيتسا وذلك بعد تردد من قبله. وشكك دجنجيتش في امكانية فوز كوشتونيتسا، لكنه أعرب عن استعداده للاعتراف بنتائج صناديق الاقتراع بقطع النظر عن الشخصية الفائزة وانه ستعامل مع الرئيس القادم بشكل قانوني. الا ان المراقبين يتوقعون فوز كوشتونيتسا في حال تمت مشاركة اكثر من 50 في المائة من عدد الناخبين البالغ ستة ملايين ونصف المليون نسمة. وهو امر مشكوك فيه نظرا للعوامل الجوية التي سادت بلغراد امس، حيث شهدت سقوط الثلوج وسط حالة من الصقيع الذي منع عدداً كبيراً من كبار السن من المشاركة في الانتخابات، وحثت محطات التلفزيون الصربية المواطنين للخروج للانتخابات.