مباحثات عسكرية أميركية ـ صينية تنطلق اليوم في واشنطن

TT

واشنطن ـ رويترز: تجري وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اليوم، ولاول مرة منذ تولي الرئيس الاميركي جورج بوش السلطة قبل نحو عامين محادثات على مستوى رفيع مع الجيش الصيني بهدف التعاون بصورة اكبر في مكافحة الارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل.

وفي محاولة لتحقيق اقصى استفادة ممكنة من علاقات التعاون العسكري بين الجانبين قال البنتاغون ان ادارة بوش ستطلب من المسؤولين الصينيين ايضا تفسير الهدف من الاستمرار في تعزيزاتهم الصاروخية الهجومية في مواجهة تايوان.

وقال مسؤول بارز في البنتاغون في مقابلة مع «رويترز» ان الجيش الصيني «عنصر مهم في المؤسسة الامنية الصينية بشكل عام، لذا سنقول لهم إن عليهم الالتزام بممارسة نفوذهم». واكد المسؤول ان واشنطن ستحاول التركيز في هذا الاجتماع على بحث المصالح المشتركة بين البلدين، بدلا من اثارة مشاكل بسبب خلافات. وسيضم الاجتماع الذي سيعقد اليوم فرقا برئاسة دوغلاس فيث وكيل وزارة الخارجية الاميركية والجنرال الصيني شيون جوانغ كاي نائب رئيس اركان الجيش الصيني. ومن المتوقع ايضا ان يجتمع شيون الذي وصل الى واشنطن قبل يومين مع مسؤولين آخرين من الادارة الاميركية.

وتحسنت العلاقات الاميركية ـ الصينية بدرجة كبيرة بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) من العام الماضي والتي تعاونت بعدها بكين مع واشنطن في الحرب ضد الارهاب.

وكانت الادارة الاميركية قد اوقفت المحادثات الرفيعة المستوى التي استمرت اربع سنوات مع الجيش الصيني بعد هبوط طائرة استطلاع اميركية في جزيرة هاينان الصينية في ابريل (نيسان) عام 2001 بعد اصطدامها مع مقاتلة صينية في المجال الجوي الدولي قبالة سواحل الصين، مما الحق بها اضرارا. واحتجزت الصين طاقم الطائرة الاميركية المكون من 11 فردا في مواجهة سببت توترا في العلاقات في بداية عهد بوش.

ومنذ ذلك الحين اجرى البلدان العديد من الاتصالات على المستوى العسكري في مؤتمرات وزيارات متبادلة، لكن لم تسمح واشنطن بذلك الا بعد دراسة كل حالة على حدة وفي ظل قيود مشددة في المستقبل.