الرئيس التونسي: ظاهرة الإرهاب تسيء إلى النضال النبيل من أجل تثبيت حقوق الإنسان

TT

دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي جميع الدول الى «التعجيل بإقامة حوار مسؤول ومتكافئ فيما بينها، يتجاوز الاختلالات الحاصلة الآن في علاقات بعضها ببعض، ويحفزها لبناء عالم يسوده التضامن والوئام، ويعمه الأمان والاستقرار» وعبّر عن اعتقاده بأن «العالم اليوم احوج ما يكون الى مزيد من التقارب والتعاون، ونبذ كل اشكال الكراهية والحقد، والتواصل بقيم التسامح والتفاهم، حتى تتوفق الاسرة الدولية الى مقاربة شاملة متكاملة لمجابهة ظاهرة التطرف والارهاب» مبينا ان ظاهرة الارهاب المشينة «تسيء الى النضال النبيل الذي تقوم به البشرية في سبيل تثبيت حقوق الانسان».

وقال بن علي في كلمة ألقاها بمناسبة احتفال تونس بالذكرى الرابعة والخمسين لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان: «ان تاريخ تونس القديم والحديث، يقوم شاهدا بليغا على ان الوعي بشؤون الحكم وبالنظام الدستوري، وبضرورة حماية كرامة الانسان، كان وعياً مبكراً بهذه الربوع، وإرثاً حضاريا مشتركا لكل الاجيال في مختلف الاحقاب التي مرت بها بلادنا».

وبخصوص الجهود التي بذلتها تونس منذ تغيير 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1987 لحماية حقوق الانسان وترسيخها، اوضح بن علي انه حرص في كل ما قام به من انجازات، وما اتخذه من مبادرات، ان يعيد لهذه البلاد امجادها، وللروح الاصلاحية مكانتها، وان يولي الانسان كل عنايته ورعايته، وذلك بتكريس حقوقه السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تلازم وتكامل.