المفتشون يكثفون أعمالهم في العراق ويدخلون موقعا قرب الحدود مع سورية

TT

الولايات المتحدة في قيامها بانشطة محظورة وذهبوا الى ابعد نقطة عن بغداد يزورونها منذ عودتهم الى العراق في اكثر ايام التفتيش نشاطا.

ورفض المتحدث باسم الامم المتحدة في بغداد هيرو يواكي تأكيد القيام بخمس مهمات كما افادت معلومات جمعت من تقارير المراسلين ومصادر عراقية، غير انه اقر بان يوم امس شهد عمليات التفتيش الاكثر كثافة منذ استئنافها في 27 الشهر الماضي. وقال «لدينا عدد كبير من الفرق التي تعمل ميدانيا لا يمكنني الافصاح عنه».

واعلن يواكي وصول تعزيزات جديدة من المفتشين الى بغداد امس.

وقال ان «فريقا كبيرا من الانموفيك سيصل اليوم (امس)»، مضيفا انه سيضم حوالي 25 مفتشا. وكانت الامم المتحدة اشارت الى ان عدد المفتشين سيصل الى مائة في نهاية السنة.

وذكرت مصادر متطابقة ان فرق التفتيش الدولية زارت امس منطقة القائم التي تبعد حوالي 400 كلم غرب بغداد، الموقع الابعد عن العاصمة العراقية الذي تزوره فرق التفتيش منذ استئناف عملها.

واستخدمت منشآت القائم على الحدود مع سورية قبل سنة 1991 في تكرير خام (معدن غير خالص) اليورانيوم. وهي خاضعة للمراقبة الدائمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عمليات التفتيش الدولية الاولى في العراق التي جرت بين 1991 و.1998 وقام فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشأة الفرات على بعد خمسين كيلومترا الى الجنوب من بغداد حيث اقام العراق آلات لعزل مواد تدخل في عملية تخصيب اليورانيوم.

وزار فريق ثالث من الخبراء في المجال النووي للمرة الثالثة مجمع التويثة جنوب بغداد الذي كان قبل حرب الخليج عصب البحوث النووية في العراق. واستهدفت اسرائيل فيه مفاعل تموز في يونيو (حزيران) .1981 في الوقت نفسه زار مفتشو لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (الانموفيك) مختبرا قرب بغداد تشتبه اجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية في انه استأنف انتاج مواد محظورة.

وكان مختبر العامرية في ضاحية ابو غريب استخدم قبل حرب الخليج 1991 في ابحاث تتعلق بالاسلحة الجرثومية. وقالت الاستخبارات البريطانية في تقرير حديث ان هذا المختبر ضاعف قدرته على التخزين.

واشارت الاستخبارات الاميركية من جهتها الى ان منشآته الجديدة تزيد بكثير عن حاجات العراقيين للاستخدام المدني العادي.

وعاد مفتشون اخرون للانموفيك الى منشآت في بغداد كانوا فتشوها الاسبوع الماضي في حي الوزيرية. وكانت هذه المنشآت متخصصة في تصنيع صواريخ الحسين التي يبلغ مداها 650 كلم.